الجمعة، 7 أغسطس 2009

أول محاولة شعرية ..رُوح مدينة

لعلّها رغبة ملكتني منذ الصغر أن أكتب الشّعر وأنظمه
كثيرا ما ألحّت عليّ أن أحاول .. لعلّ وعسى
غير أن ذئب فقدان الثقة قد نهشني ولم يدع لي متنفسا

رغبة بعثها في نفسي صديق
عندما استفزّ عبقريتي الشعرية
(لا مؤاخذة)
وتحدّاني في معارضة قصيدة قصير من تأليفه
كانت في الأصل معارضة لقصيدة أخرى من تأليف الشاعر الهمام
(أنس طلبة)

فقال (أحمد فتح الباب) في معارضة قصيدة أنس الأبيات التالية:

أنا تاريخ ملة و وطن
سفينة فوق بحر الزمن
أنا ابن حنبل والإمام
والدم يروي للسلام
ومجد تايه في الساحات
في مسجد السلطان حسن

.......

وها أنا ذا
أردّ على قصيدته بقصيدة تعارضها
وهي أول محاولة شعرية لي على الإطلاق
كتبتها بالعامية المصرية
واسميتها
(روح مدينة)

وربنا يستر

:D :D

........



أنا اللي شاف رؤيا المنام
شاف فيها ضي منغير كلام
بين السحاب طاير لفوق
صوت الطيور او صوت هدوء
واخدني فين. مش هسألك
عاشق أطير ويا الحمام


يا قلب شوف من قد أيه
سارح في ذكرى اللي اسمه أيه
امتى يضمك حضن حاني
من بين إيديه مش حد تاني
يا قلب لو عطشك يزيد
سقياك هتبقى من عينيه


أنا قصتي مش راح تكون
صوت صرخة تدوي في السكون
روح اقرا واسمع م اللي فات
ذكرى لفارس بس مات
قلبه انمزع بين جبهتين
عشق المدينة أو عشق لون


يا مدينة ساحرة ألف ساحر
حتى الشوارع والمقابر
سحرك ملك قلب المُعِزّ
وفوق منابرك نادى عزّ
وقبلهم مرّ المسيح
في حضن مريم جه مهاجر


صحون مساجد صحون قصور
إيوان بيحضن علوم ونور
مية سبيل, شمس الأصيل
أرابيسك عالي وتحته نيل
محراب مزخرف بألف نقش
وكل ده بيحيطه سور


مجرى العيون يا مجرى دمعي
يوم ما انسكب وانسدّ سمعي
ذكرى وجاشت في القلوب
عن روح مكان وسط الدروب
كانت مدينة بتهدي روحي
صارت مدينة بتهوى قمعي