الخميس، 14 يونيو 2007

العاجيّون




مترددون...متشككون...متخوفون...متذبذبون...حيارى...أو تائهون
أولئك هم ((العاجيّون)) الذين آثروا أن يظلوا في برجهم (العاجي) إلى أن يأتي فرج الله

يا فرج الله يا رب
.....................

تطرأ على حياتنا كثير من المتغيرات يوما بعد يوم , والعالم كله يتغير ويتعرض لموجات من التغيير ذي الإيقاع السريع

نتعرض في كل يوم إلى احتياجات جديدة في أفكارنا ووسائلنا وأداءنا وآلياتنا وكل أمورنا
يتغير الواقع من حولنا..فنحتاج لأن نكون معه أكثر مرونة وقابلية للتكيف
وإلا
فلن يصبح لنا مكانا في العالم أصلا....إلا إذا اعترفنا أننا قد آثرنا برجنا العاجي على أي مكان آخر على خريطة الأرض

........


هو فيه أيه....صح؟؟

الإنسان بطبيعته عدو ما يجهل, ولذلك فهو خائف من المجهول أو مما سبق أن فشل في عمله
ولذلك
فقد توجد بيننا شخصيات تؤخرنا وتعطلنا بل وتمنع مسيرتنا من الأساس دون أن تدري..بل وأحيانا بحسن النية
أولئك هم (العاجيّون) أصحاب برجهم العاجي العالي البعيد
هذه الشخصيات التى تخاف من خوض غمار تجربة جديدة, أو دخول مجال مبهوهم بالنسبة لهم, ويرفعون شعار

"إعطي العيش لخبازه"


وعندهم يقين راسخ أن خبازه لا يمكن أن يوجد في وسطهم, فطبيعة حياتهم لا يمكن ان تجعل منهم خبازون مهرة, أو فنانون , أو مبدعون

مغيرون حتى وإن ظنوا أنهم كذلك
الخلاصة
أن أي فكرة جديدة تطرح أمام (العاجيّون) يتخوفون من تجربتها ويتعللون بفشل التجارب السابقة في تحقيقها, وينتظرون أن يأتي فرج الله ليحل المشكلة ووتنجح التجربة ذاتيا دون الحاجة لأن ينزلوا من برجهم العاجي ليغبروا أقدامهم في
تراب التجربة
................
أي مسألة مستجدة
تحتاج لفرسان يخوضونها...يقدمون ويتمهلون , يجتهدون فيصيبون ويخطؤون, يفكرون فيصعدون ويهبطون
حتى يصلون إلى فكرة يستطيعون بها حل المستجدات دون إفراط أو تفريط

........
إن الهروب من الواقع السئ بزعم استحالة تغييره إلا عن طريق تقديم التنازلات لهو شماعة علق عليها الفاشلون فشلهم
أو غطى بها الكسالى كسلهم... وإرضاءا لأنفسهم آثروا أن يغلفوها بغطاء الحفاظ على الثوابت والقيم وما إلى ذلك
...........
أيها العاجيّيون

رفقا بنا
ورفقا بالأمة الموكوسة
ورفقا بأبناء الأمة وبناتها الذين تأخرونهم بكلامكم يوما بعد يوم



لا نشكك في نواياكم


ولا نطعن في إخلاصكم
غير أن الإخلاص والصدق لا يكفون وحدهم...إذا ما غاب عنصر فهم الواقع وإطلاق العنان للتفكير في إيجاد الحلول


الأمة قد اكتفت بما فيها من (العاجيّين)...وحققت اكتفاءا ذاتيا من الأبراج العاجية
وقد آن الأوان لأن تختاروا فيه بين شيئين
إما أن تنزلوا بأنفسكم لتخوضوا غمار التجربة وتجتهدوا فتصيبوا وتخطؤا

فإن أبيتم...فاتركوا غيركم من الذين كرهوا الأبراج العاجية أن ينزلوا ويبحثون هم عن حل
قد تكونون أنتم قد فشلتم في إيجاده

أول مرة




أول مرة
آخد الأجازة وأنا راضي أوي عن سنة فاتت
الحمدلله

أول مرة

أعتبر إن الأجازة هتبقى بداية للطحن والعمل والمرواح والمجي
مش بداية للأنتخة والنوم والقعدة عالكمبيوتر والأكل والشرب والخروج
وبس

أول مرة

أبقى خايف الأجازة تخلص منغير ما ألحق أنجز كل الحاجات اللى قدامي
وابقى حاسس إن الدراسة كانت بالنسبة ليا
هي الأجازة

أول مرة

أضع طموحات كبيرة أوي في حياتي على أجازة صيف
واول مرة ادخل اجازة وعارف الحاجات اللى عليا
مش لسة هبدأ افكر أعمل ايه في كل وقت الفراغ ده

أول مرة

أفكر امتى هعرف أقابل اصحابي وقرايبي وإخوانى في وسط كل زحمة العمل
مش امتى هشتغل واتعب في وسط كل اوقات الفراغ


أول مرة

ابقى خايف أوي أوي من اللى أنا مقدم عليه
يا ترى هنجح فيه وهقدر أحقق فيه إنجاز كويس
ولا مش معقول واحد يحقق إنجاز كبير منغير ما يتبهدل في الأول ويطلع عينه

أول مرة

أحس إنى محتاج دعاء كل ذكر مسلم بالغ عاقل عرفته في حياتي
ودعاء برضه كل ذكر مسلم مش بالغ مش عاقل
يا رب يسر لنا ووفقنا
واكتب لنا الخير وكن معنا
واجعل هذا الصيف في ميزان حسناتنا يا رب العالمين


قولوا
آمييين


الجمعة، 1 يونيو 2007

ضربني بوشه على إيدي




مرة كنت ماشي في أحد شوارع القاهرة في أمان الله
وإذ فجأة مرة واحدة كدة
راح واحد راكب عجلة وجاي من ضهري راح

طاااااااااااااااااااااااااااااخ

خبط فيا راح ملبسني في عربية قدامى
المهم
فما كان مني إلا أن حاولت تمالك أعصابي ورحت باصصله بس
فراح قايلي كلمة عجيبة جدا
قاللي
"أيه يا عم...مش تبص وراك"
..............

أيه رأيكم؟؟

أظن برضه إن دي ثقافة مترسخة في عقول كتير مننا
عارفين ليه
لأن كتييير أوي من المطبات اللى بتقابلنا بنتعامل معاها بالطريقة دي
إننا نرمي الغلط على غيرنا
أو نشوف أي شماعة نعلق عليها الغلط, إلا شماعة تصرفاتنا إحنا
..................

السبب في فشلنا أو في عدم نجاحنا في كتير من الموضوع هو فلان أو فلان أو فلان ابن الــ..... اللى تسبب في انا مش عارف أيه كدة

واحد يقولك: فلان ده هو اللي سقطنى, أصله مرضاش يغششني ابن الـ
وفلان ده : هو اللى أخد مكاني في الشغل واترقى على قفايا
وفلانة دي هي اللى جابتني ورا
وهكذا
بيفكرني الموضوع ده بمسرحية "شاهد ماشفش حاجة
لما عادل إمام تجرأ وضرب بهاء على وشه
(هتلاقوا بهاء في الصورة فوق)
فأول لما عادل إمام ضربه بالقلم: إيديه وجعته وفضل ماسكها
وقعد يقول: ضربني بوشه على إيدي.
زي برضه الراجل اللى قتل واحد وقدام المحكمة راح قايل أنا مقتلتوش يا بيه
هو اللى بطنه جت في السكينة
......وخد من هذا الكلام بقى للصبح
ما علينا
تعليق الفشل على شماعات لا يمكن يوصلنا في يوم للنجاح
والتحجج بضيق الوقت وزحمة المكان ومكائد الآخرين وكثرة المعوقات مش بينفع
وأفضل طريقة لعبور أي مطب
هي التصرف معاه بإيجابية ومحاولة عبوره وتعلم الدرس المستفاد منه بدلا
وحتى لما تقع
حاول تقع لقدام...زي ما كانوا بيقولولنا في دورات القيادة والتخطيط
..........
أختم بموقف جامد كدة لازم يتقال في تدوينة زي دي
لما حبيبي عبده ابن خلدون خبطه –بعيد عنك وعن السامعين- ميكروباص
والسواق كان سايق على 90 وخبط عبده وهو بيعدي الشارع
لما جم يسألوا السواق إنت إزاي خبطه يا عم مكنتش شايفه ولا أيه؟؟
قالهم لأ كنت شايفه, بس انا قلت اكيد هيسرع وهو بيعدي الشارع بس هو اللى مسرعش.