الجمعة، 31 أغسطس 2007

استمتع بكونك تتعلم... RATATOUILLE


"لن تملك وأنت تشاهد تجربة الفأر الفرنسي المكافح (ريمي) إلا أن تتوحد مشاعرك مع أحاسيسه...وأن تنجذب بكل طاقتك لكل فكرة أو حركة من أفكاره وحركاته...ولن يمر الكثير من الوقت حتى تكتشف أنك قد عشت فيه..أو أنه هو الذي قد عاش فيك"

...........................

بين أحضان المدينة الفرنسية الزاهرة (باريس)...وبداخل أحد مطاعمها الشهيرة الفاخرة, تدور أحداث قصة الفأر الصغير (ريمي) الذي يحلم أن يتحول إلى أشهر طاهٍ فرنسي في أحد أشهر مطاعمها الفاخرة..

تبدأ قصة (ريمي) بداية عجيبة, حيث ينمو هذا الحلم الكبير في عقل ذاك الفأر الصغير, الذي يعيش مع عائلته داخل أحد المستعمرات الفئرانية الموجودة داخل بالوعات مدينة (باريس)

وبطبيعة الحال فإن حلم (ريمي) يصطدم بواقع في منتهى الصعوبة, يبدأ بالإحباطات التي يتعرض لها من جانب الأهل الذين لا يبالون بموهبته الرائعه في اكتشاف أماكن الجبن وتمييز أنواعه المختلفة عن طريق حاسته المبهرة وقدرته على الشم , مما يجعل من والديه عقبة في سبيل تحقيقه لحلمه الأكبر بأن يصير واحدا من أشهر طهاة (باريس).

وبالرغم من التحديات المذهلة التي يواجهها (ريمي) , إلا أنه يقبل التحدي وينطلق في طريق تحقيق حلمه...إذ ينتقل إلى احد مطاعم (باريس) الشهيرة , وهناك يشاهد عن كثبٍ العمل الدائب داخل مطابخ المطعم..وشيئا فشيئا يبدأ في اكتساب خبرة لا بأس بها في إعداد الطعام..

وتأتي فرصة (ريمي) الذهبية. عندما يلتقي بـ(لينجويني) ..ذلك الشاب الصغير الذي تم تعيينه حديثا داخل المطعم ليعمل كطباخ من فريق الطباخين, إلا أن (لينجويني) كان يفتقر إلى أي مهارة من مهارات الطهو مما يضعه دوما في موقف التوبيخ والاستهزاء من قبل ناقد المطاعم (أنتون إيجو).

وفي خضم هذه الظروف, يحدث اللقاء قدرا بين (ريمي) و (لينجويني) داخل المطبخ...فبينما كان الفأر الصغير يمارس هوايته في محاولة إعداد أحد أنواع الطعام يراه (لينجويني) فيصاب بالدهشة والفزع..ويقرر التخلص منه بسبب كثرة المشاكل التي تسبب بها (ريمي) خاصة لزبائن المطعم الذين فوجئوا بوجود الفأر يتنقل بين موائد طعامهم.

وهنا...يذهب (لينجويني) ممسكا بـ(ريمي) نحو نهر السين..ويقرر أن يقذف به إلى النهر..مخلصا نفسه وزبائن مطعمه من قلائل هذا الفأر الصغير.

وفي مشهد مؤثر..يتبادل كل من (لينجويني) و (ريمي) نظرات الوداع الأخير... معلنين بذلك انتهاء المدة القصيرة التي قضوها معا داخل المطبخ الفرنسي...

إلا أن الأحداث تنقلب انقلابا تاما...عندما يتراجع (لينجويني) عن التخلص من (ريمي), بل ويقرر أن يعقد معه تحالفا في منتهى الغرابة, إذ يعرض (لينجويني) عليه أن يساعده بموهبته الرائعة في طهو الطعام على أن يصبحا ثنائيا متفردا في الطهو..فيكون (ريمي) هو العقل المدبر في عملية الطهو..ويكون (لينجويني) هو الوجه المقبول كطباخ فرنسي أمام الناس.




...............................

الفيلم هو من إنتاج فريق (بيكسار) الأمريكي للجرافيك والرسوم المتحركة..ذلك الفريق الذي أذهل العالم بأعماله الفنية السابقة مثل (البحث عن نيمو) و (Incredibles) و (Monsters Inc), وعرفت أعمال فريق (بيكسار) بالجودة المذهلة والتقنية العالية في أفلام الرسوم المتحركة بالكمبيوتر..

دهشت حقا عندما قرأت عن حجم المجهود الرهيب المعجز الذي بذله فنانو (بيكسار) لإنتاج فيلم (RATATOUILLE)

بداية من التصميم المبهر لشخصيات الفيلم, مرورا باستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الرسوم المتحركة في العالم, والانتقاء الرائع للصوتيات , وقيام القائمين على إنتاج الفيلم بالتجول لفترات طويلة داخل مجموعة من أشهر مطاعم (باريس) ومطابخها لمراقبة كل تفاصيل تكوين المطبخ الفرنسي عن قريب, كما استعان فريق العمل أيضا بخبراء القوارض المتخصصين في الفئران من أجل التدقيق في عادات الفئران وسلوكياتها , واحتفظ فريق العمل أيضا بحوض زجاجي ضخم يحتوي على عشرات الفئران لمدة عـام كامل لمراقبة كل حركة من حركات الفئران ومشاهدة طريقة حياتها في كل شئ , ولا ننسى أيضا كبير الطهاة الأمريكي الشهير (توماس كيللي) الذي تم التعاون معه لإعداد طبق من المطبخ التركي كي يتم تصميم طبق مشابه له للمشهد الختامي للفيلم...كل ذلك بالإضافة لاستخدام كاميرات ثلاثية الأبعاد لتحقيق قدر أكبر من الوضوح والواقعية في الصورة....ويكفي أن تعلم إن العمل لإنتاج هذا الفيلم قد استمر لمدة سبع سنوات متواصلة , بداية من عام 2000 وحتى عام 2006...ليتم عرضه على شاشات السينما العالمية في الصيف الجاري 2007

إن هذا المجهود الجبار الذي قام به فريق (بيكسار) قد اكتمل قيمته بإضافة الجانب القيمي إلى الجانب التقني في إنتاج هذا العمل الرائع.

فقد كان من الملاحظ بشدة في

(RATATOUILLE)حرص صانعوه على إيصال رسائل ذات قيمة عظيمة قد تم تشفيرها من خلال قصة الفأر الصغير (ريمي) ليغرسوها في عقل وقلب كل من عاش مع هذه القصة طوال مدة مشاهدتها...

فالطموح الذي اتسم به (ريمي) والرغبة والعزم الشديد في تحقيق حلمه المستحيل بالتحول من فأر صغير يعيش داخل البالوعات إلى أشهر وأمهر طهاة (باريس) , لهو معنى جميل ومبهر أراد صانعوا الفيلم أن يعلموه للشعوب , وأن يثبتوا لهم أن تحقيق أي هدف عظيم يبدأ بالطموح المتبوع بالعمل الدائب...حتى وإن بدا هذا الحلم مستحيلا في أول الأمر

وقد ضرب فريق (بيكسار) نفسه القدوة على ذلك في نفسه, فمن ذا الذي كان يتخيل أن تحصد مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة سبع جوائز (أوسكار) في أقل من خمسة عشر عاما في وجود عمالقة السينما الهوليودية في حلبة الصراع ذاتها معهم جنبا إلى جنب.

..................

ويبقى السؤال مطروحا..؟

أو قد حان لأمتنا الناهضة...أن تتعلم أن أمامها الكثير من الميادين لخوضها...قد حكم عليها العالم من حولها ان تخوضها وتبرع فيها كما برع الآخرون...؟؟

فإن لم يكن لهذه الأمة الريادة في تربية الشعوب والمجتمعات على القيم والطموحات ولو من خلال الرسوم المتحركة....فلمن تكون الريادة ؟؟؟؟؟


الثلاثاء، 28 أغسطس 2007

تشويش دلالي...مع عادل إمام





بتحصل عادي

أحيانا
يقول أحدنا قول...أو ينطق بكلمة..أو يقصد بكلامه معنى معينا
حينها
تنتقل رسالته منه..إلى الشخص الآخر
هو المرسل إليه
حد فاهم حاجة؟؟
ما علينا
فالكلمات المنطوقة أو المكتوبة تنتقل من شخص إلى آخر
بس العجيب بقى
أن نفس الكلمات التي نطق بها أحدهم...تصل إلى واحد تاني ...بس مش شرط
ليس من الضروري أن تصل نفس الرسالة كما هي
يعني
مش دايما المعنى الذي يقصده المرسل...هو ما يصل إلى المستقبل
أيه يا عم العك اللي انت واجع بيه دماغنا ده
؟؟


لأ ما انا هقولكم أهو


تشويش دلالي


أخدنا السنة دي في أحد المناهج التي تصيب الطالب بالتخلف العقلي
مادة اسمها علم الاجتماع الإعلامي
المهم ما علينا
كنا أخدنا في المادة دي
إن أي رسالة سواء كانت منطوقة أو مكتوبة أو غير ذلك
عندما تنتقل من المرسل إلى المستقبل يحدث لها
تشويش
والتشويش ده بيخلي الرسالة تتغير قليلا أو كثيرا حسب حجم التشويش ونوعه وحاجات كدة من دي
المهم
أحد أنواع التشويش ده
يسمى تشويش دلالي
وده اللي بيخلي المفهوم أو معنى الرسالة يتغير من مرسلها لمستقبلها
أنا مثلا أقولك أي حاجة...ولتكن
يا نهار أبيض...شفت النهاردة عربية..بشعة
وأنا أعني بكلمة بشعة دي..إنها جامدة جدااااا
يقوم المعنى اللي يوصلك
إن العربية البشعة دي...كانت حاجة قمامة عالآخر
الكلام اللي انا بقوله مفهوم..ولا انا بهتش؟؟


تشويش تدويني


مناسبة الكلمتين اللي انا عمال اقولهم دول
هو ما حدث في التدوينة السابقة
إمام عادل أم عادل إمام...من تحتاج الأمة
الحكاية وما فيها
إنى كنت أعني حاجة معينة كنت اظن انها واضحة في كلامي
ولكن
بعض التعليقات والردود على التدوينة جعلني أتساءل
هو ايه سبب التشويش الدلالي اللي حصل ده؟؟
كل اللى قلته وكل ما عنيته بكلامي
إن مشروع نهضة الأمة مشروع متكامل النواحي
وأن أي أمة كي تنهض من جديد
يجب ان تنهض في شتى الميادين
ولا يكفي نهضتها في مجال واحد على حساب آخر
فالنهضة التي ننشدها ليست نهضة على مستوى النظام الحاكم فقط
ولا على مستوى التزام المحكومين فقط أيضا
ولكنها نهضة شاملة في كل ميادين حياتنا
نهضة
سياسية - دينية - اجتماعية - ثقافية - اقتصادية - فنية - عسكرية
وقد استفتحت كلماتي بمقولة لأحد علماءنا ومشايخنا
قد توحي بأن هناك مفهوما راسخا عند المجتمع بأن الحلم المنشود هو نهضة على مستوى الطابقة الحاكمة
ثم يعقبها ما تلاها من مجالات هامة


أختلف


قد أختلف في رأيي عن المفهوم السائد
بأن بداية الحل هو ظهور الحاكم الصالح المصلح
أو ان بداية الحل هو سقوط نظام فاسد أو ظالم
أو أن بداية النهضة هي مجيء الملهم العادل الموهوب الذي يملأ الدنيا بخيره وعدله وإحسانه
ولكن أظن
أن الواقع يظهر لنا أن هذه الخطوة يسبقها خطوات
وأن مجيء هذا الإمام العادل الصالح
لا يكون إلا على رأس مجتمع قد تهيأ لاستقباله
وترسخت فيه ثقافة العدل والحرية والتغيير والإصلاح
ولذا
فإن نشر هذا الوعي المتكامل بين أفراد المجتمع
له الأولوية الزمنية على مجيء الإمام العادل
وهل يمكن نشر هذه الثقافة وغرسها في شعب او مجتمع معاصر
بغير السينما والمسرح والتفزيون
إلى جانب وسائل التربية الأساسية
أظن أنه محال


بلاها نادية...خد سوسو


عندما قلت عادل إمام
لم أعني أنه هذا الفنان المنتظر المنشود الذي حمل على عاتقيه هم تغيير ثقافات المجتمع
وإنما اخترته تعقيبا على مقولة شيخنا
ولم أقل قط أنه هو النموذج المنتظر
بل وقد وضحت ما قلت في نهاية تدوينتي
إذ قلت
أن الأمة كما تحتاج إلى الإمام العادل
فإنها تحتاج إلى الفنان المبدع صاحب الرسالة
ولم أقل
فإنها تحتاج إلى عادل إمام

ويا رب يفهموني صح

!!!!

الأحد، 12 أغسطس 2007

إمام عادل أم عادل إمام...من تحتاج الأمة






كنت معجب


منذ عدة سنوات , وأنا ملازم صلاة الجمعة في أحد مساجد مصر المخروسة
إعجابا وحبا وتقدريرا وارتباطا بإمام وخطيب هذا المسجد الصغير
المهم
كان كثيرا ما يكرر عبارة كنت إذ سمعتها أعجب بها إعجابا شديدا
كان شيخنا دوما ما يقول
( نحن نحتاج إلى إمام عادل ولا نحتاج إلا عادل إمام )
ممممممم


الله عليك يا شيخ
كان هذا انطباعي الذي ينطبع في مطبعتي الشخصية كلما سمعت هذه العبارة
................

وفي هوجة التغيير


بعدما تحولت أوراقي من كلية الهندزة إلى كلية الإعلام
تحولت معها كثير من عاداتي وطرق تفكيري ووجهات نظري الشخصية
وآرائي في كل ما هو منظور حولى من حاجات وأشخاصات
الله وحده
يستحق الحمد أن يأخذ بيد عباده فيفتح لهم آفاقا في التفكير والتغيير
حتى لا يتحولوا بمرور الوقت إلى قوالب جامدة مجمدة
عاملة كدة زي البتاع بتاع البتاع
ما علينا



عايز أقول يعني
أنه مما تأثر بهوجة التغيير الإعلامانجية القاهروية
نظرتي لعبارة شيخي الشهيرة
بتاعة إمام عادل وعادل إمام


............

أنا أهو في الشاشة

الفن عامة هو رسالة سامية أو حتى شادية
على رأي عبدو ابن خلدون برضه
يؤثر في المجمتمعات تأثيرا رهييييييبا
القليل من الناس يستطيع تخيل مداه
لأ وأيه كمان
؟؟
إن وجود نجما دراميا يجسد شخصية المواطن
بآلامه وآماله
وأحاسيسه ومشاعره
وإحباطاته وطموحاته
وحياته اليومية الروتينية
في قلب وطنه الذي يعيش بين جنباته
يغرس في أعماق البشر شعورا بالارتباط
مع هذا النجم الذي يرتبط به في أغلب مظاهر حياته
فيسيطر حب هذا النجم على قلوب الناس
فيسعدون برؤيته
ويحرصون على مشاهدته
ويتأثرون بأفكاره
ويتتلمذون على أعماله الفنية أيا ما كانت
حتى تصير أعماله الفنية مؤثرةفي سلوك الكثيرين
وواضحة في كلماتهم وأفعالهم وحياتهم
بشكل كبييييييييير
..............

عادل إمام
ممثل الشعب أم ممثل النظام


بالتأمل في تاريخ عادل إمام الفني
وبالنظر في أرشيف أفلامه
نلحظ شيئا عجيبا
!!!
ظل عادل إمام لفترة في بداية حياته كغيره من الممثلين
يلعب دور السنيد
وهو أذ ذاك لا يخالف طبيعة أي ممن سبقوه في هذا الميدان
سيبكوا بقى من الفترة الأولى دي
نيجي لحاجة أهم
عندما بدأ عادل إمام يوضع في إطار البطولة الفردية
أو البطل الرئيسي في العمل الدرامي
كان هناك لونا عاما ينطبع على أغلب أعماله ويظهر فيها جليا
ذلك هو لون
الانحياز للمواطن الغلبان
والراجل البسيط
والشعب للي طلعان عينه
وهكذا
ويمكنك أن تلحظ ذلك في أي من أعماله في فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات
مثل


شاهد مشافش حاجة




أو

الإرهاب والكباب


أو غيرهما من أعمال الزعيم

التي عبرت عن المواطن المصري البسيط ومعاناته في حياته اليومية

بعد كدة نلاقي نقلة واضحة

في أغلب أعمال إمام الفنية

ويتضح اتجاه موالاة السلطة أو النظام الحاكم

والدعاية والترويج لأفكاره من خلال العمل الدرامي

ويظهر ذلك جليا أيضا في الكثير من أفلام عادل إمام في فترة التسعينيات

مثل

الإرهابي





طيور الظلام

وغيرهما أيضا

ثم تلت بعد ذلك فترة

ظل إمام يقدم فيها أدورا متنوعة

إلا أن السمة الأساسية التي اتضحت فيها هي

اللعب على كل الحبال

أو محاولة إرضاء جميع الأطراف

عن طريق السعي لارتداء قميص المواطن

مع الابتعاد عن نقد النظام أو الظهور بمظهر الخصم له

...............

مهما قلنا

قد يختلف الكثير منا حول نقد إمام سياسيا أو فكريا وقيميا

إلا أن أحدا منا لا يستطيع إنكار إعجابه بأعماله من الجانب الفني والدرامي

ولا أحد منا أيضا يستطيع أن يمنع ضحكاته المتواصلة الصاخبة

عند متابعته أيام من أعماله المسرحية أو السينمائية

من هنا

فإن ارتباط الجمور بعادل إمام أصبح ارتباطا روحيا

وأصبح يمثل عند الكثيرين الكثير

ولذلك فإن الدور الملقى على عاتق الفنان أو النجم

يتعاظم دوما كلما زادت جماهيريته وشعبيته وارتبطا الناس به وبأعماله

من الآخر عايز أقول

إن وجود فنان سينمائي أو مسرحي

صاحب شعبية كبيرة وجماهيرية عظيمة

قد يكون له أقوى الأثر في ثقافة وفكر بل وسلوك الشعوب

وبحسب ما يقدم ذلك الفنان من قيم وأفكار

بقدر ما يظهر ذلك بوضوح في جماهيره المغرمين به

............

عذرا شيخنا

وعلشان كدة

قد وجب علىّ أن أعترف

أن الأمة كما تحتاج إلى إمام عادل

فإنها تحتاج إلى فنان مبدع صاحب رسالة سامية

يبرع في تقديم القيم التي تنهض بثقافة الناس وأفكارهم وتغير من سلوكياتهم

لكن بالطبع

عادل إمام ليس هذا الفنان المبدع الموهوب صاحب الرسالة

فنان موهوب

وكوميديان من الطراز الأول

غير أنه لا أعماله - حتى الآن - لا تقدم القيم التي ترقى بثقافة وسلوكيات المجتمع

وقد يأتي اليوم الذي نشهد فيه أمثال هذا الفنان الذي ننتظره

قل عسى أن يكون قريبا

الاثنين، 6 أغسطس 2007

أمّن يجيب المضّطر إذا دعاه

هذه خاطرة للشيخ\عائض القرني.. قرأتها فأعجبتني
وقد احببت أن أضعها بين أيديكم
..............




من الذي يفزع إليه المكروب، ويستغيث به المنكوب، وتصمد إليه الكائنات وتسأله المخلوقات
وتلهج بذكره الألسن، وتؤلهه القلوب؟

إنه
الله لا إله إلا هو

وحق عليّ وعليك أن ندعوه في الشدة والرخاء، والسراء والضراء، ونفزع إليه في الملمات
ونتوسل إليه في الكربات
و ننطرح على عتبات بابه سائلين باكين ضارعين منيبين
حينها يأتي مدده ويصل عونه ويسرع فرجه، ويحل فتحه
"أمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاه..."
فينجي الغريق، ويرد الغائب، ويعافي المبتلى
وينصر المظلوم، ويهدي الضال، ويشفي المريض، ويفرج عن المكروب
"فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّين..."
ولن أسرد عليك هنا أدعية إزاحة الهم والغم والحزن والكرب
ولكن أحيلك إلى كتب السنة؛ لتتعلم شريف الخطاب معه فتناجيه وتناديه وتدعوه وترجوه، فإن وجدته وجدت كل شيء
وإن فقدت الإيمان به فقدت كل شيء

إن دعاءك ربك عبادة أخرى، وطاعة عظمى ثانية فوق حصول المطلوب
وإن عبدًا يجيد فن الدعاء حري أن لا يهتم ولا يغتم ولا يقلق
كل الحبال تتصرم إلا حبله، كل الأبواب توصد إلا بابه
وهو قريب سميع مجيب، يجيب المضطر إذا دعاه. يأمرك وأنت الفقير الضعيف المحتاج
وهو الغني القوي الواحد الماجد، بأن تدعوه
"ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم"

إذا نزلت بك النوازل وألمّت بك الخطوب، فالهج بذكره، واهتف باسمه
واطلب مدده واسأله فتحه ونصره
مرِّغ الجبين لتقديس اسمه؛ لتحصل على تاج الحرية، وأرغم الأنف في طين عبوديته لتحوز وسام النجاة

مد يديك
ارفع كفيك
أطلق لسانك
أكثر من طلبه
بالغ في سؤاله
ألح عليه
الزم بابه
انتظر لطفه
ترقب فتحه
اشدُ باسمه
أحسن ظنك فيه
انقطع إليه
تبتل إليه تبتيلاً
حتى تسعد وتفلح

الجمعة، 3 أغسطس 2007

كفارة يا مصعب....ربنا يتقبل يا حبي




ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

خبر عظيم فظيع رهيب سعيد تامر

كان من اسعد الأخبار اللي سمعتها اليومين اللي فاتوا

خبر خروج مصعب حبيبي من المعتقل

اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

...............



نظرا لطبيعة الموقف فإن مصعب قد بدل رقم محموله بعد ما خرج

والحمدلله لقيت نمرته الجديدة مع أحدهم

أنا: السلام عليكم

مصعب: وعليكم السلام ورحمة الله

أنا: تصدق إنك بشموهندز مش تمام

مصعب: ليه بس كدة؟؟

أنا: يعني تخرج منغير ما تضربلي تليفون تقولي إنك خرجت....بجد مش تمام خالص

مصعب: ياااااااااااااااه....ابن رفعت ..طب تصدق والله كنت هكلمك النهاردة الصبح

أنا: يا راجل بلا بتاع بقى وعاملي شاب أخوّة والحرية لمصعب وبتاع....يا راجل اجري

مصعب: لا والله يا حبي كنت هكلمك ...حتى علشان أعزمك على فرح أختي يوم الجمعة

أنا: بتهرج ...يااااه مبرووووك...يعني هنتقابل الجمعة

مصعب: اه طبعا لازم تيجي ...في حديقة الحصري عندنا في 6 أكتوبر الساعة 8

أنا: خلاص إن شاء الله....معادنا الجمعة...تؤمرني بحاجة يا بشمو

مصعب: لا يا حبيبي ربنا يكرمك في انتظارك بقى لازم تيجي والله واحشني جدا

..........................

وانا رايح في الطريق حاجة غريبة كانت بتحصل كدة سبحان الله

والله حسيت بإحساس داخلي بحاجة كدة من اللي هي بتتنطط دي عارفينها؟؟

ولما نزلت من الميكروباص في ميدان الحصري واتجهت ماشيا تجاه مكان الفرح كنت والله حاسس إحساس
الواحد محسهوش من زماااااااااان

أكني رايح أقابل بنت بحبها

:) :)

!!!بجد والله كنت بمد في الخطوات واختي ماشية جنبي قالتلي: هو مينفعش نمشي أبطأ من كدة شويةّّّ

أول ما دخلت الفرح أول واحد شفتوا من بعيد كان هو

لقيته واقف بيصلي العشاء

قلت لأختي: مصعب أهو

هي: فين؟؟

أنا: أهو يا بنتي واقف بيصلي

هي: أه ...ياااه

دخلت صليت العشاء وأول ما سلمت رحت رايحله وعلى وشي ابتسامة أوسع من مقاس جزمتي

أول ماشافني قاللي: ابن رفعااااااات...مش ممكن

حضن كبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير

حصل في وسط الفرح

وأثناء هذا الحضن العميق دار حوار من حوارات زماااااااااان مع مصعب

هو: إزيك يا واد واحشني جدا

انا: انت أكتر والله يا مصعب

هو: أخبارك أيه وأخبار إعلام أيه

أنا: تمام الحمدلله زي الفل

هو (بصوت خفيض): وأخبار بنات إعلام أيه

وهنا راح معدي واحد حبيبنا قاّلنا بصوت جهوري في وسط الفرح

هبببااااااااااااااااااااا......سمعت كل حاااااااااجة

....والله سمعت...هبببباااااااااااا

(أيه يا عم يخرب بيت شيطانك؟؟ أيه التشريد ده....الراجل بيهرج معايا يا أخي...الله؟؟)

..................

كان يوم جميل أوي أوي

ربنا يبارك لأختك يا مصعب ولزوجها ويبارك عليهما ويجمع بينهما في الخير

ويجعل بيتهم بيتا يراه رسول الله فيسعد به

لكن أصعب حاجة هتمر على أختك

إنها تلاقي نفسها بعيدة عنك فجأة كدة يا مصعوووووووب

يااااااااااااه....إحساس وحش أوي

بجد صعبانة عليا أوي

حد يكون معاك كدة على طول ويتجوز ويسيبك يا مان

بس يلا....هكذا الدنيا يا صاحبي

...............

أنا قلت برضه واجب قبل ما أمشي

أخد صورة معاه علشان تبقى ذكرى بنت حلال

بس غالبا اللي هيشوف الصورة هيفتكر إن انا اللي كنت في السجن مش هو

لأنه زي ما انتوا شايفين كدة مصعب متلمع آخر حاجة

!!!أما أنا كان شكلي في الصورة طالع من بق كلب مش عارف ليه

يمكن علشان مش حالق....ممم

أو يجوز لأني قلت بلا بدلة بلا بتاع يا راجل في الحر ده

مممم




ما علينا
المهم إن مصعب خرج.....وربنا يتقبل منك يا بشمو
وعقبال ملهم وأحمد وهيكل ورامي.....وربنا يتقبل منكوا كلكوا يا مينز
ويجعل الفترة اللي فاتت دي كلها في ميزان حسناتكوا
ويفرحكوا بيها يوم القيامة