الأربعاء، 26 سبتمبر 2007

تشكر يا عمرو...طلعت مش بائظ الفكر




عام التفكير والمفاهيم

بدخولي العام الدراسي الجديد
في كليتي العظيمة بنت الحلال
أكون قد أتممت عاما أستطيع أن أسميه
عام التفكير...أو إعادة النظر في المفاهيم
أغلب الظواهر والمفاهيم وما يمكن أن أجمله في كلمة
(الحاجات)
اللي كانت حواليا
قدر الله أن أعيد فيها النظر والتأمل والتفكير
حاجات كتييييير أوي بدأت أشوفها من زاوية مختلفة
وحاجات كتير برضه...بدأت وكأني بشوفها لأول مرة
بالرغم من إني منغمس فيها منذ سنوات


المعضلة الكبرى

في وسط الحاجات اللي كنت بفكر فيها كتير
كان في مسألة
كانت بالنسبة ليا بتمثل معضلة كبيرة اوي
كان التفكير في المسألة دي
بيخليني أصاب بحالة من الحاجات الكتير اللي داخلة في بعضها
حيرة - قلق - خوف - عجب - سخط - غضب - حزن -دهشة
والأعجب
إن التفكير في هذه المسألة أيضا
كان مأثر بشكل كبييييييير جدا على نظرتي لأمور أخرى
بل
وعلى معاملاتي مع الأشخاص من حولي وطريقة نقاشي معهم
تقدر تقولـ/ـي كدة يا مان أو يا ومان
إني كنت حاسس إن في حاجة غلط
لكن مش عارف أوصل بالظبط أيه هي الحاجة دي تحديدا
وكنت عارف إن في حاجة مهمة جدا بدأت أفكر فيها...لكن
مش قادر بالظبط أحط إيدي على العلاج
لأني ببساطة
لم أكن قد وضعت يدي على أصل المشكلة
......
أيه الكلام الكبير ده يا أبو رفعت
أنا بقيت جامد أوي
وطنط منى وأونكل رفعت (اللي هما مامي وبابي) حقهم يفرحوا بابنهم طحن
ويحسوا إنهم خلفوا حاجة جامدة


لمبات على الطريق

المهم يا آل النت
إن طوال العام الماضي
كان في حاجات كدة كل فترة تظهر
أشعر معها أني أقترب من أصل المشكلة
وبالتالي من الحل أو قل بداية الحل
علامات ضوئية على الطريق بدأت تتوالى في عقلي
أو لنقل
أن (الله) عز وجل وتعالى في عليائه فوق عرشه العظيم
قد وضعها أمامي مرة فمرة
حتى يترك لي الوقت في استخدام فضيلة التفكير والبحث والاجتهاد
لله الحمد والمنة


عمرو..حط الفيشة

ومن حوالي أسبوع
كان
الشاب الطموح بيوصلني بعربية أخوه اللي هو مقلبها
عائدين من صلاة التراويح في المدبح إلى شقة بابي ومامي في مدينة نصر
وبدأت أعرض عليه طول التفكر خواطري المكلكعة
وفوكيراتي المعقدة المتداخلة اللي انا مش فاهملها رابط ولا صلة ببعضها
وظللت أخرج من موضوع لأدخل من موضوع
وكل ما أنقل من موضوع لآخر...ألاقي
عمرو طموح يقوللي
(خد بالك...إنت كدة نقلت لموضوع تاني خالص)
فأرد عليه وأقوله
(أعمل أيه ما انت اللي عمال تطلّع كل اللي جوايا)
وظل
عمرا سايبني أسترسل في كل الكلام لحد ما طلعت كل اللي جوايا
ثم ختم النقاش بيننا بأن وجه لي سؤالا وقاللي
أسيبك تفكر وترد عليا بعد أسبوع
....
وبعد أسبوع اتقابلنا وبدأت أناقشه في سؤاله
لحد ما بدأ عمرو يربط بشكل جميل ومبهر بين كل المواضيع والفوكيرات والخويطرات
المكلكعة اللي كلمته فيها قبل كدة
وعرض عليا في نهااااااااااية كلامه حاجة واحدة بس
أظنه قد وصل فيها لأصل المشكلة...ومحور المسألة
وبذرة المنجا
( ومعرفش أيه التشبيه العجيب ده)
لكن...ختمت كلامي معاه بإني قلتله
إنت عارف إنت عملت أيه دلوقتي....أنا بقالي سنة عمال أدور على حاجة ومش شايفها
وانت جيت شاورتلي عليها


تحية لثلاثة

دلوقتي أقدر أقول
إن في 3 أصغر مني ... اتعلمت منهم كتير
عمرو...أحمد...نهلة
وسبحان الله إن التلاتة كانوا في نفس العام
غير أني أدين لهم بالفضل أن الله عز وجل قد علمني بهم الكثير
فجزاكم الله عني خيرا أيها التلاتة


فضيلة التفكير

بعد هذه التجربة الممتعة
أدعو بني جلدتي من أبناء آدم وبناته
أن يستخدموا فضيلة التفكير
وألا يضعوا القيود على عقولهم التي وهبها الله لهم
وألا يترددوا أو يتراجعوا عن إعادة النظر في أي من الأمور من حولهم
حتى وإن كانوا قد اعتادوها بشكلها التي هي عليه
فكروا...ومتقلقوش
فكروا...ومتخافوش
فكروا...ومتترددوش
فكروا...ومتسكتوش
تفكروا في خلق الله
ولا تفكروا في الله
فإنكم لن تقدروه قدره


فحتى حينما حظر رسول الله التفكير في شيء واحد
هو ذات الله وماهيتها وكنهها
وضّح لعباد الله الحكمة من هذا الحظر
أن البشر بطبيعتهم وطبيعة عقولهم
لم تمنح القدرة على استيعاب ماهية الذات الإلهية
وكأن من يحاول استيعاب ذات الله بعقله
كمن يحاول أن يضع ماء البحر كله في زجاجة صغيرة
فتفكروا في كل ما حولكم
"إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"

الأربعاء، 12 سبتمبر 2007

رمضان...ومفهوم التلاوة التربو



كلام بيتقال


ها يا جماعة...هتختموا كام مرة السنة دي في رمضان
مين ناوي يختم سبع ختمات قرآن في رمضان
هيييييه...أنا
أنا ناوي أختم 15 مرة بعون الله
يا راجل 15 مين...ده انت راجل مبتديء بعون الله نجيب ال20 السنة دي
لأ بص...أنا إن شاء الله هختم ختمتين كل عشر أيام..وآجي في العشر الأواخر
أقوم خاتملي 3 مرات كمان كدة على خيرة الله
وربنا يتقبل
وعلى قد لحافك مد رجليك
وعلى قد ما تساع شنطتك....شيل



مفهوم عجيب

أتحدى القاريء الكريم ابن الحلال إنه ميكونش سمع كلام زي ده في اليومين اللي فاتوا
كلام منتشر بيتقال
ومفهوم عجيب مترسخ
مترسسسسسخخخخخخ
جدددددددداااااااااااااااااااااااااا

بصورة أثارت استفهامي كثيرا
هو أيه الحكاية
؟؟؟
أيه موضوع السبق في الختمات ده
من ساعة ما كنا بنروح الحضانة بالمريلة
والعيال بتسابق بعضها في رمضان على عدد ختمات القرآن
وماله
وكأن أهم حاجة في تعاملك مع القرآن...إنك تجيب ختمات اكتر
على أساس يعني
إن عيب عليك تكون راجل طويل عريض وانت شاب كدة عرض الحيط
وتختم ختمة واحدة يتيمة في رمضان
مش عيب عليكي يا آنسة...وانتى على وش جواز كدة
مش عارفة تشدي حيلك وتجيبلنا 3 أو 4 او 5 ختمات كدة
خلي الشعب ينبسط
((يا سبحان الله))


ألهذا أنزل


انتشار هذا المفهوم في التعامل مع القرآن وتلاوته
جعلني أتساءل
؟؟؟
ألهذا أنزل القرآن

؟؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
؟
أو قد أنزله الله سبحانه جل جلاله وعلا منزله فوق عرشه عز وجل
إلى عباده
كي يتسابقوا في كروتته وكلفتة تلاوته وابتلاع حروفه
حتى أن منهم من يخرج من التلاوة دون أن تهتز له شعرة
أو يقشعر له بدن
أو تنزل من عينيه دمعة
أو يتغير بداخله عزما وهمة
أو تتجدد روحه من جديد لمواصلة طاعة الله في هذه الدنيا
أو قد أنزله الله
ليقرأه الناس بسرعة الزريبو
فيأخذون على كل حرف حسنة والحسنة بعشرة إلى 700 ضعف
ثم لا يغير فيهم وفي إيمانهم وسلوكهم وأخلاقهم
وكفى أنهم قد حازوا من الحسنات مثل جبال تهامة
؟؟؟
أو قد أنزله الله من اجل هذا
؟؟؟؟
؟؟؟



هلا عاملته وكأنه رسالة من عزيز عليك

ممممم
فكرت في الأمر عندما قارنت
صف لي قراءتك
عندما تصلك رسالة على بريدك الإلكتروني من شخص عزيز عليك
بتقرا الرسالة إزااااااااااااي؟؟
بتفتح الرسالة
وتقرا حروفها بسرررررررررررررعة
وتخلصها بسرررررررررررعة
وتخرج منها مش فاهم ولا كلمة
طيب بلاش
لو كانت
الرسالة من مديرك في الشغل أو استاذك في الجامعة
وبيطلب منك في الرسالة بعض الطلبااااات
هتقراها إزاي
؟؟؟
ها
هتقف عند كل أمر ولا لأ
وهتركز في كل طلب ولا أهم حاجة تخلص الرسالة بسرعة
سبحان الله
هلا عاملت رسالة الله (( العظمى)) كما تعامل رسائل عباده
هلا خرجت منها واعيا للمطلوب
متأثرا بالوعيد
مشتاقا إلى الوعد والترغيب
شيء عجيب



علمني رسول الله


صلى الله على محمد الذي علم الأمة كيف تتعامل مع كتاب ربها
اقرأ بقلبك هذا الحديث الشريف الجميل

عن عبد الله بن عمرو ، قال : قلت : يا رسول الله ، في كم أقرأ القرآن ؟
قال اختمه في شهر ، قلت إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : اختمه في عشرين
قلت إني اطيق أفضل من ذلك ، قال : إختمه في خمس عشرة
قلت إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : إختمه في عشر . قلت إني أطيق أفضل من ذلك
قال : إختمه في خمس ، قلت إني أطيق أفضل من ذلك فما رخص لي

لقد أراد النبي
- صلى الله عليه وسلم-
أن يغرس في قلب الشاب المؤمن صاحب الهمة والحماسة
أن القرآن ما نزل ليكون ترانيم تردد وتهزرم هزرمة الشعر
وإنما
قد أنزل ليكون رسائل إلى الناس
يقرأونها ويفهموها بقلوبهم وعقولهم...فتغير فيهم
وتصنع منهم أفرادا يقودون الدنيا ويقيمون الحضارة ويصنعون النهضة
لا لإن يكونوا أفرادا يجيدون هزرمة القرآن كما يهزرمون الشعر
ولذا فكان الأحبّ إلى النبي أن يختم الشاب في فترة أطول
يعي فيها الآيات ويستنير بها قلبه
ويخرج من تلاوة القرآن بروح تسري في جسده
لا بكلمات تجري على لسانه بغير فهم ولا وعي
فما بالكم
وقد وُجد هذا الشاب في وسط صحابة رسول الله الكرام
وفي بيئة المدينة المنورة الطاهرة
ووقت نزول القرآن على رسول الله
وقد نهاه النبي أن يختم في اقل من خمس
بل وقد كان الأحب إلى قلب نبي الله أن يختمه في شهر
فكيف بأناس من أمثالنا
لا يقرأون القرآن إلى في مواسم الخير
ولا يتساوى إيمانهم مع إيمان أصحاب النبي
ففي كم نقرأ القرآن...حتى نعي منه ونرقى به
؟؟؟



علمني ابن مسعود


قرأت لابن مسعود رضي الله عنه كلمة جميلة
أحسست بعدها بمدى الفجوة الكبيرة
بين مفهوم تلاوتنا للقرآن...ومفهوم الصحابة للتلاوة
إذ يقول

(( لا يكن همّ أحدكم آخر السورة))

وهذا ما أقصد
مش المهم فاضل قد أيه
ولا المهم هنخلص قد أيه
ولا العبرة بمين قرأ أيه في كام يوم
المهم
مين اتغير في أيه
ومين اتأثر بأيه
ومين قرر يعمل أيه
بعد تلاوته للقرآن العظيم
وإذا نظرنا لكلمة رسول الله يوم قال
استقرئـوا القرآن من أربعة من عبـدالله بن مسعود
وسـالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل

فإننا نفهم بعدئذٍ أن ابن مسعود قد انتفع بتلاوته
وقد صنع القرآن من ذلك الغلام راعي الغنم
ذلك الرجل معلّم الأمم
وذلك
يوم أن تربى في مدرسة القرآن ولم يكن همه يوما
كم يقرأ من القرآن
ولا كم مرة يختم القرآن
ولكن كان همه

كيف يقرأ القرآن


..........

كيف نقرأ القرآن
إذا
؟؟


للحديث بقية
إن شاء الله

الخميس، 6 سبتمبر 2007

عصير فراولة في جزر القمر



اسم عجيب


قد يبدو لك اسم هذه التدوينة عجيبا بعض الش
بس أعمل أيه
؟؟
حاولت أن اختار بين عدة اسماء قبل ان أشرع في كتابة هذه التدوينة
ففكرت في العديد من الأسماء
منها مثلا
""بنطلون جينز أزرق" , "كوالالامبور" , "سمك لبن تمر هندي" , "متزعلوش
وأسماء تانية كتييير
لحد ما استقريت على هذه الاسم
"عصير فراولة في جزر القمر"
قد يسأل سائل
طب أيه العلاقة او الرابط بين أي اسم من الأسماء اللي فاتوا دول
أرد عليه بثقة وأقوله
معرفش طبعا
مفيش علاقة
وهو ده اللي أنا قصدته
علشان أعبر عن مضمون التدوينة

................


اللي حصل


بنت زميلة ليا في دفعة تانية إعلام
حصل معاها موقف خلاني أكتب التدوينة الغريبة دي
اللي حصل إني كنت في الكلية من كام يوم
وبعدين

هي : إزيك يا رفعت؟
أنا: إزيك انتي...انتي دخلتي قسم أيه؟
هي : ما هو انا جاية النهاردة علشان كدة
أنا : أيه خير
هي : أنا جبت 89% وعملت إنترفيو الإذاعة..بس اسمي منزلش في الناس اللي اتقبلوا في القسم
فبعديها جيت انا وبنات تانيين متقبلوش وعملنا التماس علشان نتظلم وكدة
وبعديها
لقيت 15 اسم من اللي كانوا متقبلوش قبل كدة اتقبلوا ودخلوا القسم منغير ما يتعمل معاهم إنترفيو تاني ولا حاجة
وانا اسمي منزلش بالرغم من إني جايبة 89% يعني امتياز إلا حاجة صغيرة والناس اللي أساميهم نزلت واتقبلوا
فيهم جايبين أقل من كدة بكتير أوي
أنا: مش فاهم...يعني ناس اتقبلوا وناس لأ منغير ما يعملولكوا إنترفيو تاني
هي: اه
أنا: أيه التهريج ده...طب على أي أساس يعني
هي: متفهمش...بعديها رحت لدكتور حسن رئيس القسم وقلتله
قاللي مينفعش تحولي لأن خلاص مفيش مكان
قلتله طيب ما في ناس اتقبلوا
قال أه ما هو خلاص كدة...لازم بقى حد يحول من إذاعة لقسم تاني علشان مكان يفضى
لو جبتيلي حد كدة هدخلك مكانه
أنا : مممم
هي : لأ إنت عارف الحاجة اللي تغيظ بقى.. إن في ناس اصلا مكانوش عايزين إذاعة ولا حاجة
كانوا عايزين صحافة بس كتبوا إذاعة رغبة تانية وكدة علشان لو مجتلهمش صحافة يدخلوا إذاعة وخلاص
المهم
الناس دول منهم ناس قبلوا في الاتنين صحافة وإذاعة
بعدها لما لقوا اسمهم نزل في إذاعة ولقوا معظم أصحابهم في نفس القسم
قالوا خلاص بقى يكملوا إذاعة
...........


مين ده

حاجة غريبة جدا فعلا
في بلدنا الحبيب عندنا حاجات لا أظنها تتكرر في مكان تاني على وجه الأرض
اللهم إلا في بلد لها نفس الظروف والإمكانيات وطرق التعليم ومناهج الدراسة
يا ترى على أي أساس يحدد كل بني آدم مستقبله في البلد دي
شيء عجيب فعلا
60 %
من شباب البلد بيدخلوا هندسة علشان طلعوا لقوا الناس بتدخل هندسة
30 %
من شباب البلد برضه بيدخلوا طب علشان بابا وماما وتيتة وجدو دكاترة والعائلة لازم كلها تبقى
عائلة طبية
ومينفعش ييجي عيل كلب معدوم النظر يكسر تقاليد العائلة الكريمة
10%
من شباب البلد بيدخلوا كليات تانية
ومن يفشل في الحصول على مجموع طب أو هندسة فيمن سبق بيدخل طبعا كلية
تجارة

مهززززززززززلة

أي عقل يقول

إن البني آدم يقعد لحد ثانوية عامة مش عارف أيه المجال اللي بيحبه
أي عقل يقول

إن البني آدم بيدخل الكلية على قد ما مجموعه يجيب وكأنها شروة تين برشومي

أي عقل يقول

إن ماما وبابا وخالو وعمتو هما اللي يختارو للبني آدم يدخل كلية أيه

أي عقل يقول

إن البني آدم يكون مش عارف هو عايز قسم أيه

والطبيعي إنه داخل الكلية من الأول وهو عارف داخلها ليه ورايح على فين

..........


أي الفريقين أحقّ

أثناء السنة الدراسية كنت سمعت من البنت نفسها إنها داخلة الكلية مخصوص
علشان قسم إذاعة وتلفزيون
وإن الموضوع في دماغها من البداية
إلا أن الأمور تسير على شكلها العجيب لتأتي بمن لم يكن يخطط ولا يفكر في دخول القسم
إلى داخل القسم
وتمنع من كان يفكر ويخطط لدخول القسم من دخول القسم
فأي الفريقين أحق
؟؟

إن المشكلة وإن بدت في ظاهرة مشكلة فردية
إلا إنى أسقطها على نحو أوسع وأكبر
وأعتبرها أزمة عقول داخل الأمة
أو أزمة مجتمعية
تلك التي تجعل من شاب أو فتاة أصبح على مشارف العقد الثالث من عمره
إلا أنه لا يدري ولا يعلم ماذا يريد
لا أسخر ولا استهزيء
فقد كنت أيضا أحد الحائرين الذين قضوا فترة من عمرهم في مكان غير مكانهم
أو ميدان غير ميدانهم
إن كنا نحن نتحمل جزءا من الخطأ أننا عجزنا عن التفكير لمستقبلنا
إلا أن المجتمع كان له من ذلك نصيب الفيل
ذلك المجتمع الذي رسخ ثقافة اللاثقافة ولا اختيار
وإن الأمور زي ما تيجي تيجي
وعلى قد مجموعك شيل
وأهم حاجة تطلع زي بابا علشان تشتغل معاه في المكتب
أو تطلع زي ماما علشان تشتغل مكانها في المركز الطبي
أو تطلع زي أونكل عبدالحفيظ علشان تطلع وزير إسكان
وكأن عبدالسميع نفسه ليس له القدرة على التفكير لنفسه ولا لمستقبله
لما البنت حكتلي على القصة استغربت جدا
ولما روحت قلت
هو انا استغربت ليه
مش انا في كلية إعلام
وكلية إعلام في مصر
يبقى مستغرب ليه

؟؟