الجمعة، 11 أبريل 2008

ورود الإمداد بحسب الاستعداد





التاريخ الإنساني

خلاصة لتجارب ناس كتير اتوجدوا في مجالات مختلفة وسلكوا ميادين متعددة
ودونوا تجاربهم الشخصية وسيرهم الذاتية وكتبوا اللي شافوا واللي عاشوه واللي كان موجود حواليهم

وعلشان كدة حضرتك
اللي بيقرا التاريخ أو أقوال السابقين من بني الإنسان أيا كان جنسهم أو لونهم أو دينهم أو فكرهم
بيقرا خلاصة تجارب فترات مختلفة من عهود بني البشر

(مقدمة جامدة تنين...وانا متأكد إنك متأكد إن اللي بيكتب الكلام ده جهبذ)

نرجع لموضوع التاريخ الإنساني
أغلب الحاجات اللي بنقولها والعبارات والجمل والحكم اللي احنا حافظنها وبنرددها كل يوم
هي كلام ناس كانوا موجودين قبلنا..وخاضوا تجربة معينة في فترة معينة
وبعد كدة
كان نتاج تجربتهم دي كلام بيوصفوا بيه وجهة نظرهم من هذه التجربة أو يوصّفوا فيه الحياة كما كانت تبدو لهم

(أنا كدة طولت في المقدمة أوي...ومتأكد إنك متأكد إني مش لاقي حاجة معينة علشان أدخل بيها في الموضوع دوغري)
............
اللي فكرني بالموضوع ده
إني كنت بستمشى مع عدد واحد صاحبي أو حاجة زي صاحبي كدة
فكان بيقولي واحدة من روائع ابن عطاء الله السكندري

وراوائع (ابن عطاء) كتيرة ومحفوظ منها كتير..وكتير من الناس حافظ منها واترجمت للغات مختلفة وبتعتبر من تراث الإنسان في توصيف طبيعة الحياة وسلوك الطريق
لكن من أكتر الحاجات اللي قالها وعلقت معايا جدا
حكمة كان بيقول فيها

"ورود الإمداد بحسب الاستعداد , وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار..."
والكلمة دي بصراحة
لقيت فيها تجليات عبقرية الراجل ده..أو قل ثقل تجربته الحياتية في التعامل مع النفس ومع الله عز وجل
أوقات كتير
بيبقى في حاجات الفرد عارف إنها ممكن تكون بالنسبة ليه عوائق حياتية أو اختبارات
بيقابلها بمجرد ما بيقرر يمشي في طريق لرؤيته أو هدفه...
والعوائق دي هي حاجات بتتصادم مع رغبة الوصول للهدف أو الغاية
وتتوافق في نفس الوقت بتتوافق مع طبيعة النفس التي تميل للخمول والراحة والاستسلام

وهنا بتحصل المفارقة

لأن الإنسان بتصارع طبيعتيه بيكون عنده الرغبة في عبور العائق مع الهوى في الانقطاع وسرعة التسليم وضعف العزم في نفس الوقت

وبحسب رغبته في العبور أو الوصول للي هو عايزه

بحسب قدرته على عبور العائق ده وعدم الانكسار أمامه
فلو كان عايز أوي...إنه يوصل
غالبا هيقدر أوي...إنه يعدي

ولو هو مش عارف هو عايز (من جواه) ولا عايز (بلسانه)
غالبا مش هيعدي لحد ما يعرف

وكان (ابن القيم) بيقول في الموضوع ده

"الوصول إلى المطلوب موقوف على هجر العوائد , وقطع العلائق والعوائق"
يعني الوصول للهدف متوقف على شروط
منها
هجر العادات اللي بتصدم مع التغيير والرغبة فيه
وقطع كل قيد يقيد الإنسان ويمنعه من الانطلاق في طريق للتغيير وللهدف المطلوب

وحكمة ابن عطاء كانت أكثر تفصيلا في شرط الاستعداد
حيث إن مفيش حد مش عارف الصح من الغلط
ونادرا ما تقابل حد مش عايز يبقى أفضل...
لكن
العبرة تكمن في قوة الاستعداد وصدق الرغبة وعلو الهمة
وبقدر الاستعداد من العبد يكون الإمداد من الرب

إذ أن العبد بمفرده وضعفه وصراعه مع طبائع وغرائز ومثبطات ومحيط غير صحي
بيحتاج الإمداد من الطرف الأقوى والأقدر والأعلم

فطلبه للعون الرباني في معركته للوصول للمطلوب...لا يصح إلى مع وجود الاستعداد الكامل لخوضها
وإلا كان مستهزءا أو غير صادق في طلبه للعون

وإلا لو كان ربنا هيمد كل الناس بنفس القدر من الإمداد
بغض النظر عن صدق الاستعداد والرغبة في الوصول
لكان الموضوع بقى هليهلي على رأي سواق التاكسي اللي ركبت معاه امبارح

وكل سنة وحضراتكوا طيبين

الاثنين، 7 أبريل 2008

ري كوووووووز...يا عبدو






مش عارف ليه...

أيه اللي خلاني دلوقتي افتكره !! , او يمكن عارف بس عامل فيها تامر
بقالي كام يوم مش بفكر غير فيه وفيها وفي المذاكرة وفي مصر
كل يوم قبل ما أنام سامع كلامه بيهمس في وداني
كل ما باجي نازل أصلي أو رايح الكلية أو قاعد اتغدى أو فاتح الكتاب أو داخل جوة ..بفتكر كلمتين حلوين من حنكه

المهم
إنه في بالي على طول, مع إنه كان زمان بحسه عيل مالوش لازمة كدة وعامل زي يوم الأربع (على رأي رفعت اللي هو أبويا)
بس دلوقتي هو حاجة ضوخمة في حياتي وجزء لا يتجزأ إطلاقا من الأي حاجة

اترميت على السرير اللي في ركن الأودة
وبينما كنت أغوص في خوطرات تفكيري, إذ أخذني الشوق إليه وداعبتني نفسي وداعبتها (حاجة من ريحة إيحاءات صاصا)
وقررت بيني وبين نفسيتي إني أقوم دلوقتي أقرا كل تدويناته
تخيلوا..!!!
قررت أقرا النجوم كلها علشان استكشف هو ليه مسيطر عليا بالشكل ده في الوقت ده
بالرغم من إن عندي الصبح (يعني كمان 8 ساعات مثلا) امتحانين midterm كل فردة فيهم بـ30 درجة


قمت من السرير (اللي كنت رميت نفسي عليه من شوية) وقعدت عالمكنة العتيقة بتاعتي
وضربت عنوان النجوم....وفتحت النجوم القديمة أتصفحها واحدة تلو الأخرى



وانا بدور في عمق النجوم
لقيت عدد واحد تدوينة عجيبة جدا...جدا.. أعجب من حسام خاطر نفسه
كنت قريتها زماااااااان....بس نسيتها
بس أول ما شفت عنوانها...ضحكت طحن وقررت أفتحها اقراها من جديد

كووووووووز

كان ده عنوانها اللي عبدون منحها إياه لما قرر يكتبها
كانت كتبها بعد ما سمع إن العبد لله ( ده مصطلح عربي معناه إني أقصد نفسي بس مش عايز أقول كلمة انا تواضعا وكدة)

المهم
كان كاتبها زمااااان لما سمع إن العبد لله (أنا يعني) جاب امتياز وطلع التاني عالدفعة (لأ ده زمان اعمل عبيط اعمل عبيط)

ولأن عبدون كان من الناس اللي بيسموهم رفقاء الطيفولة وكان معايا في المدرسة من واحنا أطشفال
فكان الخبر له في نفسه وقع المش عارف أيه, خاصة أنه يعلم أبعاد وأعماق وأغوار المشكلة المتأصلة بطبيعتها في سيكولوجيات المجتمع المصري

ومن هنا قرر عبدو أن يعلنها امام الجميع وبلا تردد قائلا إياها بملأ فيه

كوووووووووووز


مش عارف ليه يا عبدو لما قريت كووووووز المرة دي نفسيتي تعبت وتملكني الحزن والـ... وكل سنة وانت طيب
في حين إني لما قريتها المرة الأولى كنت في قمة السعادة والفرح والـ...... كل سنة وانت طيب بردو


شيء شبه الحاجات اللي انت بتحطها عندك

يا ترى ليه يا صاحبي؟؟

- ممكن مثلا علشان لما قريتها المرة دي حسيت إنك كاتبها لواحد تاني كنت أعرفه بس دلوقتي معرفوش
- ممكن بردو علشان حسيييت المرة الأولى إنك كنت بتباركلي وتهنيني لما كتبتها, والمرة دي حسيت إنك بتعاتبني
- ممكن كمان علشان حسيت إنك كنت بعيد عني بس كنت بردو واخد بالك مني
- ممكن علشان اتحسرت شوية لما قريت عن "محمد" وحسيت إنه واحشني
- ممكن علشان عادي يعني ليلة امتحان فمخنوق شوية لكن مفيش حاجة وكل المسائل تمام
- ممكن علشان انت بتحاول تقنعني إن كل حاجة (ممكن) وإن كلمة (مش ممكن) هي الشيء الوحيد الـ(مش ممكن) وبرغم كدة الـ(ممكن) ده مش عايز يبقى (ممكن) معايا خالص أو أنا اللي (ممكن) أكون مش عايزه يبقى (ممكن) أو مش متخيل الحاجة اللي طول عمري متأكد إنها مش (ممكن) تبقى (ممكن)...ممكن بردو ليه لأ


المهم يا صاحبي
إنك من حيث دريت أم لم تدري
كووووووووووووووزك
تعبني
أو
لطشني
أو
زود اللي جوايا


وزمن الـ...... خلاص انتهى...محدش فاهم حاجة