الجمعة، 11 أبريل 2008

ورود الإمداد بحسب الاستعداد





التاريخ الإنساني

خلاصة لتجارب ناس كتير اتوجدوا في مجالات مختلفة وسلكوا ميادين متعددة
ودونوا تجاربهم الشخصية وسيرهم الذاتية وكتبوا اللي شافوا واللي عاشوه واللي كان موجود حواليهم

وعلشان كدة حضرتك
اللي بيقرا التاريخ أو أقوال السابقين من بني الإنسان أيا كان جنسهم أو لونهم أو دينهم أو فكرهم
بيقرا خلاصة تجارب فترات مختلفة من عهود بني البشر

(مقدمة جامدة تنين...وانا متأكد إنك متأكد إن اللي بيكتب الكلام ده جهبذ)

نرجع لموضوع التاريخ الإنساني
أغلب الحاجات اللي بنقولها والعبارات والجمل والحكم اللي احنا حافظنها وبنرددها كل يوم
هي كلام ناس كانوا موجودين قبلنا..وخاضوا تجربة معينة في فترة معينة
وبعد كدة
كان نتاج تجربتهم دي كلام بيوصفوا بيه وجهة نظرهم من هذه التجربة أو يوصّفوا فيه الحياة كما كانت تبدو لهم

(أنا كدة طولت في المقدمة أوي...ومتأكد إنك متأكد إني مش لاقي حاجة معينة علشان أدخل بيها في الموضوع دوغري)
............
اللي فكرني بالموضوع ده
إني كنت بستمشى مع عدد واحد صاحبي أو حاجة زي صاحبي كدة
فكان بيقولي واحدة من روائع ابن عطاء الله السكندري

وراوائع (ابن عطاء) كتيرة ومحفوظ منها كتير..وكتير من الناس حافظ منها واترجمت للغات مختلفة وبتعتبر من تراث الإنسان في توصيف طبيعة الحياة وسلوك الطريق
لكن من أكتر الحاجات اللي قالها وعلقت معايا جدا
حكمة كان بيقول فيها

"ورود الإمداد بحسب الاستعداد , وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار..."
والكلمة دي بصراحة
لقيت فيها تجليات عبقرية الراجل ده..أو قل ثقل تجربته الحياتية في التعامل مع النفس ومع الله عز وجل
أوقات كتير
بيبقى في حاجات الفرد عارف إنها ممكن تكون بالنسبة ليه عوائق حياتية أو اختبارات
بيقابلها بمجرد ما بيقرر يمشي في طريق لرؤيته أو هدفه...
والعوائق دي هي حاجات بتتصادم مع رغبة الوصول للهدف أو الغاية
وتتوافق في نفس الوقت بتتوافق مع طبيعة النفس التي تميل للخمول والراحة والاستسلام

وهنا بتحصل المفارقة

لأن الإنسان بتصارع طبيعتيه بيكون عنده الرغبة في عبور العائق مع الهوى في الانقطاع وسرعة التسليم وضعف العزم في نفس الوقت

وبحسب رغبته في العبور أو الوصول للي هو عايزه

بحسب قدرته على عبور العائق ده وعدم الانكسار أمامه
فلو كان عايز أوي...إنه يوصل
غالبا هيقدر أوي...إنه يعدي

ولو هو مش عارف هو عايز (من جواه) ولا عايز (بلسانه)
غالبا مش هيعدي لحد ما يعرف

وكان (ابن القيم) بيقول في الموضوع ده

"الوصول إلى المطلوب موقوف على هجر العوائد , وقطع العلائق والعوائق"
يعني الوصول للهدف متوقف على شروط
منها
هجر العادات اللي بتصدم مع التغيير والرغبة فيه
وقطع كل قيد يقيد الإنسان ويمنعه من الانطلاق في طريق للتغيير وللهدف المطلوب

وحكمة ابن عطاء كانت أكثر تفصيلا في شرط الاستعداد
حيث إن مفيش حد مش عارف الصح من الغلط
ونادرا ما تقابل حد مش عايز يبقى أفضل...
لكن
العبرة تكمن في قوة الاستعداد وصدق الرغبة وعلو الهمة
وبقدر الاستعداد من العبد يكون الإمداد من الرب

إذ أن العبد بمفرده وضعفه وصراعه مع طبائع وغرائز ومثبطات ومحيط غير صحي
بيحتاج الإمداد من الطرف الأقوى والأقدر والأعلم

فطلبه للعون الرباني في معركته للوصول للمطلوب...لا يصح إلى مع وجود الاستعداد الكامل لخوضها
وإلا كان مستهزءا أو غير صادق في طلبه للعون

وإلا لو كان ربنا هيمد كل الناس بنفس القدر من الإمداد
بغض النظر عن صدق الاستعداد والرغبة في الوصول
لكان الموضوع بقى هليهلي على رأي سواق التاكسي اللي ركبت معاه امبارح

وكل سنة وحضراتكوا طيبين

الاثنين، 7 أبريل 2008

ري كوووووووز...يا عبدو






مش عارف ليه...

أيه اللي خلاني دلوقتي افتكره !! , او يمكن عارف بس عامل فيها تامر
بقالي كام يوم مش بفكر غير فيه وفيها وفي المذاكرة وفي مصر
كل يوم قبل ما أنام سامع كلامه بيهمس في وداني
كل ما باجي نازل أصلي أو رايح الكلية أو قاعد اتغدى أو فاتح الكتاب أو داخل جوة ..بفتكر كلمتين حلوين من حنكه

المهم
إنه في بالي على طول, مع إنه كان زمان بحسه عيل مالوش لازمة كدة وعامل زي يوم الأربع (على رأي رفعت اللي هو أبويا)
بس دلوقتي هو حاجة ضوخمة في حياتي وجزء لا يتجزأ إطلاقا من الأي حاجة

اترميت على السرير اللي في ركن الأودة
وبينما كنت أغوص في خوطرات تفكيري, إذ أخذني الشوق إليه وداعبتني نفسي وداعبتها (حاجة من ريحة إيحاءات صاصا)
وقررت بيني وبين نفسيتي إني أقوم دلوقتي أقرا كل تدويناته
تخيلوا..!!!
قررت أقرا النجوم كلها علشان استكشف هو ليه مسيطر عليا بالشكل ده في الوقت ده
بالرغم من إن عندي الصبح (يعني كمان 8 ساعات مثلا) امتحانين midterm كل فردة فيهم بـ30 درجة


قمت من السرير (اللي كنت رميت نفسي عليه من شوية) وقعدت عالمكنة العتيقة بتاعتي
وضربت عنوان النجوم....وفتحت النجوم القديمة أتصفحها واحدة تلو الأخرى



وانا بدور في عمق النجوم
لقيت عدد واحد تدوينة عجيبة جدا...جدا.. أعجب من حسام خاطر نفسه
كنت قريتها زماااااااان....بس نسيتها
بس أول ما شفت عنوانها...ضحكت طحن وقررت أفتحها اقراها من جديد

كووووووووز

كان ده عنوانها اللي عبدون منحها إياه لما قرر يكتبها
كانت كتبها بعد ما سمع إن العبد لله ( ده مصطلح عربي معناه إني أقصد نفسي بس مش عايز أقول كلمة انا تواضعا وكدة)

المهم
كان كاتبها زمااااان لما سمع إن العبد لله (أنا يعني) جاب امتياز وطلع التاني عالدفعة (لأ ده زمان اعمل عبيط اعمل عبيط)

ولأن عبدون كان من الناس اللي بيسموهم رفقاء الطيفولة وكان معايا في المدرسة من واحنا أطشفال
فكان الخبر له في نفسه وقع المش عارف أيه, خاصة أنه يعلم أبعاد وأعماق وأغوار المشكلة المتأصلة بطبيعتها في سيكولوجيات المجتمع المصري

ومن هنا قرر عبدو أن يعلنها امام الجميع وبلا تردد قائلا إياها بملأ فيه

كوووووووووووز


مش عارف ليه يا عبدو لما قريت كووووووز المرة دي نفسيتي تعبت وتملكني الحزن والـ... وكل سنة وانت طيب
في حين إني لما قريتها المرة الأولى كنت في قمة السعادة والفرح والـ...... كل سنة وانت طيب بردو


شيء شبه الحاجات اللي انت بتحطها عندك

يا ترى ليه يا صاحبي؟؟

- ممكن مثلا علشان لما قريتها المرة دي حسيت إنك كاتبها لواحد تاني كنت أعرفه بس دلوقتي معرفوش
- ممكن بردو علشان حسيييت المرة الأولى إنك كنت بتباركلي وتهنيني لما كتبتها, والمرة دي حسيت إنك بتعاتبني
- ممكن كمان علشان حسيت إنك كنت بعيد عني بس كنت بردو واخد بالك مني
- ممكن علشان اتحسرت شوية لما قريت عن "محمد" وحسيت إنه واحشني
- ممكن علشان عادي يعني ليلة امتحان فمخنوق شوية لكن مفيش حاجة وكل المسائل تمام
- ممكن علشان انت بتحاول تقنعني إن كل حاجة (ممكن) وإن كلمة (مش ممكن) هي الشيء الوحيد الـ(مش ممكن) وبرغم كدة الـ(ممكن) ده مش عايز يبقى (ممكن) معايا خالص أو أنا اللي (ممكن) أكون مش عايزه يبقى (ممكن) أو مش متخيل الحاجة اللي طول عمري متأكد إنها مش (ممكن) تبقى (ممكن)...ممكن بردو ليه لأ


المهم يا صاحبي
إنك من حيث دريت أم لم تدري
كووووووووووووووزك
تعبني
أو
لطشني
أو
زود اللي جوايا


وزمن الـ...... خلاص انتهى...محدش فاهم حاجة


الأحد، 30 مارس 2008

الأحد، 16 مارس 2008

ماتت قلوب الناس..ومشيتوا في جنازتها



اعترف أني تأخرت كثيرا في مشاهدة ذاك المسمى بالضمير العربي..
غير أن ما دفعني اليوم ان أشاهده متلهفا..هو سؤال الأصدقاء عن رأيي فيه أكثر من مرة
حتى أنني توقعت من كلام البعض إني مقدم على مشاهدة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..
........
لن أستفيض بالتعليق عى ما شاهدت
غير أني أدون بعض الملحوظات القصيرة

لم أر سببا مقنعا لأن تكون أكثر كلمة تتردد على أذن السامعين في ذاك (الضمير العربي) هي كلمة

(ماتت)
بمشتقاتها
فتارة نسمع (ماتت قلوب الناس) وتارة أخرى (ماتت بنا النخوة)
وأتساءل عن الغاية وراء كتابة كلمات بهذا الشكل الانهزامي المحبط
ويكأن النفوس في حاجة لجرعة مزيدة من الإحباط والهم

......

لا أعلم ..
إن كنت أنا الذي أتمنطق وأتفلسف وأتقعر
أم أن هؤلاء هم الذين يتاجرون بعواطف الناس
لم أستطع أن أفرق أو أميز
إذ رأيت في كلا من المشهدين انهزام الأمة وهوانها

فالمشهد الأول
مشهد العراقيين المعذبين في سجون أبو غريب في منظر من أبشع مظاهر جبروت الحضارة الغربية ولا إنانسيتها

والمشهد الأخر
مشهد كلا من الجميلتين (نانسي) و (شيرين) وقد وقفتا مستنهضتان الضمير العربي أن يصحو ويقوم من سباته غوثا لأمة مسكينة

فإن كان ثمة بارق عزٍ في المشهدين
فهو مشهد المعذبين في سبيل قضيتهم وقضية الأمة
الذي وإن بدا أنه هوانا
إلا أني شممت فيه ما شممت في سير من رفعوا لواء الحق في وجه الطغيان
.......

على قدر ما هزتني مشاهد الهوان العربي هنا وهنا
إلا أن ما غص في حلقي
أن أمد الله في عمري حتى رأيت (نانسي) و (شيرين) و (الشاب خالد) و (لطيفة) قد وقفوا في صعيد واحد
كي يستنهضوا فيّ وفي أقراني كرامة العربي..
وكأنهم (وكأنهنّ) لم يشاركوا يوما في إماتتها ودفنها
حتى أتى اليوم
الذي مشوا فيه في جنازتها

الجمعة، 7 مارس 2008

يا مرحب بروح نجاد



وأخيييرا

بعد 7 شهور من بداية
ALMUN 08
تم توزيع أعضاء النموذج لتمثيل الدول المشاركة في النموذج لهذا العام
وتم اختيار سموي -حفظني الله - لتمثيل وفد
(الجمهورية الإسلامية الإيرانية)
في مجلس تنسيق السياسات الخارجية لهذا العام
وبهذا
فمن الآن لا سبيل إلا تقمص روح أحمدي نجاد لمدة حوالى أسبوعين
بداية من اليوم وحتى انتهاء المؤتمر إن شاء الله
والأدهى والأمر
إن نصي التاني
المدعو أحمد شلبي
كان من قسمته ونصيبه
أن يصير ممثل وفد (الولايات المتحدة الأمريكية) في النموذج ذاته
علشان نقطع بعضينا البعض
وخليها على الله



وعلشان اللي مش عارف

الموضوع وما فيه
إن فيه فكرة عبقرية بتتعمل في العيد من الجامعات المصرية كل سنة
وعلى رأسها الجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة
والفكرة دي باختصار هي إن
مجموعة من الطلبة بيعملوا نموذج صغنتوت كدة مصغر لأحد المنظمات الدولية أو مش دولية الموجودة على أرض الواقع
زي منظمة الأمم المتحدة
أو جامعة الدول العربية
أو منظمة المؤتمر الإسلامي
أو حاجات كدة تانية كتير



المهم
إن الطلبة بيعملوا نموذج مصغر منهم هما
يحاكي تماما المنظمة الأصلية
بمجالسها ومؤتمراتها السنوية أو الدورية
وبعد تاهيل لأعضاء النموذج على مدى شهور
يتم تقسيم الأعضاء
علشان كل عضو أو اتنين يمثلوا أحد الوفود لأحد الدول
اللي هتكون موجودة في المؤتمر السنوي للمنظمة
أو لنموذج المنظمة


المفيد

اللازمة من الحوار الفاشل ده كله أيه بقى يا بشر
؟؟؟
إن يتم تأهيل الطلبة اللي لسة بيدرسوا في الجامعة
ويتم توعيتهم بأحداث المنطقة أو المجتمع الدولي حواليهم
ووضع المشاكل الدولية قدامهم وبين إيديهم
علشان هما بنفسهم يحاولوا يضعوا لها الحلول مع بعض في المؤتمر السنوي
والخروج من المؤتمر بمشروع قرار لحل أحد هذه المشكلات الكبرى
وبكدة
يتعود البرنجل أو البرنجلة اللي لسة في الجامعة
على القيام بمهمة لا يقوم بها إلا صناع القرار في الحكومات
ويكتسبوا مهارات تفاوضية ويحصلهم - لا مؤاخذة - توعية سياسية بالواقع من حواليهم
وبالتالي
نلاقي عندنا وشوش تنفع تشيل مسؤوليات بعد كدة
ومناظر نضيفة تعرف تمثل بلادنا في المحافل الدولية المحترمة
وناس اتربوا من زمان على المهارات الأساسية اللي تلزم أسياسي أو حتى أي واحد
ناوي يبقى حاجة نضيفة بعد كدة


عبأري

أنا عن نفسي معرفش مين أول طالب ابتكر الفكرة دي
بس اللي اعرفه إن الفكرة دي بدأت في جامعات الولايات المتحدة قبل ما تجيلنا إحنا هنا مصر
لكن مش مهم هو مين أوي على قد ما المهم
إن الشاب ده كان مان عبأري
مبتكر مبدع
فكر في فكرة عبأرية انتشرت حوالين العالم كله
ودلوقتي ليها تأثير كبير أوي على أعداد كبيرة جدا من طلبة الجامعات على مستوى العالموبردو أكيد ربنا ما خلقش العالم هناك في أمريكا بتعرف تفكر وخلقني خرتيت
أكيد الناس هنا لو شغلت مخها هتفكر وتطلع أفكار مبدعة كتير ممكن يكون ليها صدى كتير
بس مش عارف الناس هنا مالها كدة تفكيرها غالبا بيبقى جوة البتاع
ويوم ما يضرب بالطالب الطموح يقرر يرشح نفسه في البتاع المهلهل الخربان
اللي اسمه
اتحاد الطلبة
لأ وخناقات بقى عليه ومظاهرات وشطب وحوارات
لأ وأيه
كمان لما يقفلوهولهم
يقوموا عاملين عدد واحد مهلهل خربان تاني
بس يسموه البتاع الحر
بدل البتاع العادي
وكأن منابع التفكير خلاص جفت واتشفطت وطلع عين اللي خلفوها


عزومة بقى قبل ما نمشي

المهم
إن البشر معزومين على حفل افتتاح النموج
يوم 18 مارس إن شاء الله
ولسة معرفش فين ولا الساعة كام هقولوكوا قبلها إن شاء الله
وتمنوا لنا حظا موفقا
ونسألكم الدعاء

الأحد، 2 مارس 2008

العودة لحدود 2005




2005
رابعة ....أول عباس... مكرم عبيد ...والتامن التااااااااااااامن....

2006
رابعة..أول عباس مكرم عبيد..مكراااااااااااااااااام

2007
راابعة..أول عبااااس... (أول) مكراااااااااااام

2008
رابعة ..أول عباس..أول عباااااااااااااااااااس

صيحات تتآكل بمرور الزمان
..........

حاجة بتحصل معايا كل يوم..من أكتر الحاجات اللي بتصيبني باختناق واكتئاب ونفسيتي بتفلقط منها

الحالة النفسية دي بتحصل تقريبا كل يوم..كل ما باجي أركب المترو وأنا مروح من الجامعة للبيت

بركب الميكروباظ من الميدان القذر الموبوء المسمى
"ميدان عبدالمنعم رياض"

مش هو ده اللي بيضايقني..ولا هو ده اللي بيجيبلي حالة الافقلطلاط النفسي ..
ولا حتى الريحة العضوية البيولوجية اللي بشمها كل يوم وانا معدّي من تحت الكوبري في الميدان هي بردو اللي بتكئبني ..
وسيبك بردو من عم شاذلي اللي عشش في ركن الميدان وفارش قدامه مجلات صفرا وحمرا مليانة صور –لا مؤاخذة – فنانات إغراء لا يصلحن للإغراء من الأساس..مش هو ده بردو اللي يخنق
الموضوع أكبر من كدة يا فندم..

القضية قضية حدود مسلوبة
.......

من 3 سنين

كنت لما أركب الميكروباظ المصرح ليه إنه ياخد خط (عبد المنعم رياض – الحي الثامن ) كنت أسمع التباع بيجعّر ويقول
"رابعة..أول عباس...مكرم عبييييييد...والتاااااااامن..التاااااااااااااااامن"

وتمر الأيام يا بشر..
وظروف المعيشة..والأسعار تضرب في السقف..والسواقين لقوا العملية مش جايبة همها
قاللك أكل العيش يحب الخفية...وخليها على الله..واهي الناس بهايم محدش واخد منها حاجة
بدأ خط الميكروباص يتآكل كل شهر عن اللي قبله..
من التامن لآخر مكرم لأول مكرم لأول عباس...ومين عالم الشهر الجاي هنزل فين بع كدة
وبدل ما أركب مواصلتين من الجامعة للبيت أركب 3 أو 4

............

كنت في الأول بنبح صوتي في خناقات مع السواقين..ونقاشات حادة..وجدال وبتاع
وكان دايما رد الاسطي ياسر أو الاسطى وائل او الاسطى أدهم أو مروان
دايما ردهم واحد
"مش عاجبك يا بيه إنزل...ماحدش ضربك على إيدك عشان تركب"
حاجة غريبة أوي..هو أنا الوحيد المتأزم من الموقف..هي الناس دي ساكتة ليه
هو ليه محدش بينطق كدة ويقول للسواق مش هننزل إلا لما توصلنا سكتنا أو تكمل لآخر الخط؟؟
ليه أول ما السواق يطلق عبارته الشهيرة
"أيوة الآخر يا حضرات"
أو
"أيوة يا أفندية.. الآخر"
تلاقي الناس كلها نزلت من الميكروباص وكأن عادي يعني...وماله...الآخر الآخر
لأ والأدهى من كدة ...إني مرة بقول للسواق ...يا ترى ليه مش هتكمل لآخر خطك يا اسطى
فلقيت واحد كدة ابن حلال من الأغلبية البلهاء الصامتة من الركاب بيقولي..
"خليها على الله بقى واتمشى شوية"
..............

بمرور الوقت...لقيت الناس بيطلبوا من السواق اللي مبلطج وعايز يوصل لأول عباس ويرجع
الناس تقوله..طب معلش يا اسطى ما تخليها أول مكرم...
مع إن من شهر واحد بس
كان لما يكمل لأول مكرم يقولوا طب معلش يا اسطى ما تخش مكرم...
وكأن السواقين بيشبرقوا علينا لما يكملوا لآخر الخط...
حتى إن أقصى طموحات الركاب بيقل سقفها يوم بعد يوم
وبدل ما كان في الأول بيطلبوا بحقوقهم كاملة...بقوا يتمنوا الرجوع لحدود 2005 أو 2006 أو حتى 2007
وكأن النكبة الأولى مكانتش نكبة...والنكسة مكانتش نكسة
........

طظ في كل أحمق غبي صامت أبله
طظ فيك يا اللي ساكت عن حقك
طظ فيكي يا شعوب ساكتة ومغلوبة على أمرها
وآل أيه
خليها على الله


مفهوم الجسد بين آثينا والمدينة




الأحد، 24 فبراير 2008

اضحك بقى وافرجها يا عمرو..



ديييييير عمرو

آي آم رايتينج زيس بوست تو ساي زات آي لاف يو فيري ماتش & زات يو آر وان أوف ماي بيست فريندز..

عمرو..

ديورنج جوينج هووم..آي واس آسكينج وان كويسشان

واي يو آر أولوايز ساد & آند إيفري تايم بتقفش علينا بشكل غير مبرر؟؟؟

ماي لوفين فريند..
يو نو فيري ويل زات الدنيا مطلعة عين اللي خلفونا كلنا وكل واحد عنده مشاكل متلتلة..

سو..
دونت بي وان مور بروبليم...

دير عمرو...
تراي تو بي زا سوليوشن..دونت بي زا بروبليم
يورز
ابن رفعت

الأربعاء، 20 فبراير 2008

سينما اليسار...هل هي متاجرة بحال الوطن؟؟


بقلم أحمد المسلماني ٣١/١٢/٢٠٠٧


لست واحدا من يقدّرون اليسار في مصر..

وظني أن اليسار المصري قد أضر كثيرا بالتطور السياسي والاقتصادي في البلاد.

وربما أكون مغاليا فيما أري وأقدر، لكنني أجدني ذاهبا في عدم القبول من اليسار السياسي إلي اليسار الثقافي.. لا أجد منطقا يحكم إبداعات اليسار في الفنون، ولا أظن أن اليسار الفني قد ساهم في تحقيق رسالة ذات قيمة أو قيمة لها رسالة.


أقول هذا في مناسبة موجة أفلام اليسار التي تتصدر السينما المصرية الآن، وهي موجة في مدرسة لها أستاذ وتلميذ ومريدون.
تأخذ المدرسة شرعيتها من نقد الحكومة والسلطة والنظام، وإظهار معركة عنيفة مع الشرطة والأمن، كما تزيد من شرعيتها بممالأة المثقفين، ونفاق المستقلين، والاحتماء بصداقات كثير من المعارضين وقليل من المناضلين.


ثم تصل الشرعية منتهاها، بنقل أوضاع الفقراء والبائسين، من سكان العشوائيات إلي أطفال الشوارع.. وهو استثمار كفء وبارع لأوجاع الناس وأوضاع البشر.. وهو استثمار عادة ما ينتهي بالثورة أو لا ينتهي بشيء، وما بين الثورة والغموض، يهيم النقاد عشقا بما كان من حكايا السلطة والثورة.

لقد تأملت كثيرا ما تعرضه «سينما اليسار» في مصر الآن ـ لم أجد ما يقوله المعجبون ولا المبهورون.

وجدت جهلا بالقضايا السياسية، وضحالة في المعرفة الاجتماعية، والتباسا فيما يوجب الوضوح، ووقاحة فيما يتوجب الستر.
وجدت تدهورا في اللغة، وانحطاطا في الألفاظ، كتلة ضخمة من قذارة المفردات وإسفاف العلاقات.
وجدت ادعاءً واضحا بالمعرفة الموسوعية بالدين والدنيا، بالمجتمع والدولة، بالأوضاع الإقليمية وتنظيم القاعدة.
وجدت شذوذا واسعا، الأم والابن، والأم والبنت، والصديقة والصديقة، وشذوذ في القول والفعل.
وجدت سواداً مطبقاً علي النفوس، قتامة وكآبة وإحباطاً، سواداً يعطي المبرر للسلطة في أن تفعل ما تشاء.


ذلك أن مصر أصبحت خارج السيطرة، سوادا يعطي المبرر للسفهاء بأن يزدادوا سفاهة، وللبؤساء أن يحتموا بالنكتة.. وللفقراء أن ينتظروا ما لا يجيء، سواداً يقول للابن «اخلع أساور أمك» فالفقراء يفعلون ذلك،

وللبنت «نافسي أمك علي زوجها، وتبادلي معها أقذع المفردات»، فالبنات الفقيرات يفعلن ذلك ولأصحاب المقاهي والمطاعم والجيران وعموم البسطاء وصغار الموظفين. «ارضخوا جميعا لأي ظالم أو فاسد، ذلك أنه يستطيع أن يدخلهم وراء الأسوار»، ثم انتظروا جميعا «الثورة» التي لن تجيء.

* بقي أن أعتذر عن استخدامي ألفاظاً «غير مناسبة».. لم أتعود استخدامها من قبل، ذلك أنني خرجت من دور السينما فاقدا الأمل في أن تكون صناعة السينما في صالح المستقبل، لقد تم اختطاف السينما المصرية لمن يتاجرون بالوجع، ليصبحوا أبطالا، أو من يهينون الوجع، لحشد الضحكات.. كل عام ونحن أفضل.
.............
مقال قديم اتنشر في "المصري ليوم" , عجبتني فكرته :)

الجمعة، 15 فبراير 2008

أعجب العجاب



أحيانا...

في وسط ما النفر (يعني الشخص) بيتمشى بين جنبات الحياة الدنيا اللي مطلعة عينه..

بيحس إنه محتاج روحه ترفرف فوق كدة...

من كتر زحمة المشغوليات والمسؤوليات والأعباء والهموم والفتن والمشاكل وما إلى ذلك..

تلاقي النفر ده..محتاج يشم نفسه كدة

شمممممممممم

ولما الواحد بيدور على طريقة ترفرفله روحه...دايما بيلاقي كلام ابن القيم على قلبه زي العسل

أنا بحب الراجل ده يا بشر..وبحب كلامه أوي..وبحب إحاسيسه

انطلقت بين رفوف الكتب باحثا عن كتابه (الفوائد) لعلّي أجد فيه ما يرفرف الروح :)
ولما كنت بقلب في الصفحات يمين وشمال...وقفت بعيني عند فائدة من الفوائد...ما شاء الله

رائعة..جميلة...ممتازة..حاجة كدة..ترد الروح :)

اسمها



(أعجب العجاب)

من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه , وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره , وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه
ثم
لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره
ولا
تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه

وأعجب من هذا
علمك أنك لابد لك منه , وأنك أحوج شيء إليه
وأنت عنه معرض , وفيما يبعدك عنه راغب

الاثنين، 4 فبراير 2008

وحشتيني


وحشتيني
أي نعم بالفعل....ده اللي حصل
ولما ده حصل..قررت إني لازم أدخل وأكتبلك إنك وحشتيني طحن
كل ما أقابل حد ويقولي إنه شافك...ويعرف إنك تبعي..يهزأني
يقوللي يا ابني..إنت معندكش دم..

أنا معنديش دم؟!!...شفتي بتهزأ بسببك من كل مخاليق ربنا إزاي!! ..يلا فداكي
مش خسارة فيكي..إنتي عندي حاجة كبيرة طحن..حاجة ضخمة..حاجة مبهوأة كدة في القلب
وفعلا الكام يوم الآخرانيين دول..كل ما اروح مكان أو آجي بيتنا أو أدخل أنام..ألاقيكي قدامي كدة وبتاع
وحسيت إني مينفعش أخبي أكتر من كدة..
لو كتمت في قلبي أكتر من كدة هفطس
وأكيد ميرضكيش بردو إني أفطس ...حتى لو عشانك
ما انا لو فطست مش هيبقى ليكي حد بعدي..ومحدش هيسمعلك حس في الدنيا
لأن محدش عارف كلمة السر غيري..
وعلشان كدة كان لازم أرجع وأخبط كلمة السر واسم التسجيل..
وحتى لو حاولوا يفرقوا بيني وبينك بظروف النت اللي واقع ليل نهار ده ..

وحشتيني يا مدونتي الغالية

السبت، 20 أكتوبر 2007

بابي (بيجرّس) رفعت السعيد

صورة الخبر في المصري اليوم
عدد اليوم السبت 20 اكتوبر
...........
اللي جرا
.
في برنامج (مانع وممنوع) الذي تم عرض حلقاته في رمضان المنصرم
استضافت الإعلامية (لميس الحديدي) رئيس حزب التجمع الدكتور
المهم
في الحلقة تناول الدكتور (رفعت السعيد) تاريخه النضالي العظيم الجبار
وأخذ يسرد على مسامعنا حكايات اعتقاله في عام 77
إذ حكى عن نفسه أنه تم حبسه داخل السجن الانفرادي حتى كاد يصاب بالجنون
حتى أنه صاحب ( النمل) من فرط وحدته ووحشته
.
بابي
.
رفعت بيومي وفي رواية أخرى بابي
كان - بعيد عنكو- مطلوب القبض عليه في 77
علشان هو كان بيعمل حاجات مش كويسة أيام الجامعة
وكان بيسعى لقلب نظام الحكم
وكان راجل إرهابي كدة بعيد عنكو وعن السامعين
المهم
بابي لما لقى نفسه هيتقبض عليه راح هربان من البيت كدة لفترة من الزمان
وبما إن الأمن كان لازم يقبض على أي حد علشان يقول تمام يا فندم
راح ماسك واحد كدة تاني اسمه رفعت السعيد بيومي
قاللك والله ما بتفرق معانا الأسماء
.
وفي النيابة
.
لما عمو رفعت السعيد - اللي هو دلوقتي رئيس حزب التجمع - أخدوه عالنيابة
لقوا هناك إن مش هو اللي مطلوب فروحوه بيتهم
وقالولوا يلا يا عم جت سليمة
وراح عمو رفعت واخد بعضه وروح بيته
.
الكذّاب
.
لما بابي عرف حكايات رفعت السعيد العظيمة عن نفسه داخل السجن في 77
كان هيجيله مرض يصعب توصيفه
وحصلتله حالة من الفقع المغولي على إثر تصريحات الدكتور السعيد
وراح باعت للمصري اليوم القصة الحقيقة
اللي لا اتحبس فيها السعيد انفراديا
ولا صاحب النمل ولا الضفادع
وبعدها
رجع اليومين دول ينسب لنفسه البطولات المجيدة الفخيمة
باعتباره مناضل قديم واهلاوي صميم وزملكاوي فخيم
وبيشجع حمادة إمام ويرشح صالح سليم
ويلا مش مهم
على قد ما الموضوع مش كبير
بس الواحد برضه بيحصله حالة إشباعية عجيبة
لما بيلاقي واحد زي رفعت السعيد ده
يبان كذبه وتضليله قدام الناس
وشكرا للمصري اليوم
>>>
لقراءة الخبر من على موقع المصري اليوم الإلكتروني

السبت، 13 أكتوبر 2007

الأربعاء، 26 سبتمبر 2007

تشكر يا عمرو...طلعت مش بائظ الفكر




عام التفكير والمفاهيم

بدخولي العام الدراسي الجديد
في كليتي العظيمة بنت الحلال
أكون قد أتممت عاما أستطيع أن أسميه
عام التفكير...أو إعادة النظر في المفاهيم
أغلب الظواهر والمفاهيم وما يمكن أن أجمله في كلمة
(الحاجات)
اللي كانت حواليا
قدر الله أن أعيد فيها النظر والتأمل والتفكير
حاجات كتييييير أوي بدأت أشوفها من زاوية مختلفة
وحاجات كتير برضه...بدأت وكأني بشوفها لأول مرة
بالرغم من إني منغمس فيها منذ سنوات


المعضلة الكبرى

في وسط الحاجات اللي كنت بفكر فيها كتير
كان في مسألة
كانت بالنسبة ليا بتمثل معضلة كبيرة اوي
كان التفكير في المسألة دي
بيخليني أصاب بحالة من الحاجات الكتير اللي داخلة في بعضها
حيرة - قلق - خوف - عجب - سخط - غضب - حزن -دهشة
والأعجب
إن التفكير في هذه المسألة أيضا
كان مأثر بشكل كبييييييير جدا على نظرتي لأمور أخرى
بل
وعلى معاملاتي مع الأشخاص من حولي وطريقة نقاشي معهم
تقدر تقولـ/ـي كدة يا مان أو يا ومان
إني كنت حاسس إن في حاجة غلط
لكن مش عارف أوصل بالظبط أيه هي الحاجة دي تحديدا
وكنت عارف إن في حاجة مهمة جدا بدأت أفكر فيها...لكن
مش قادر بالظبط أحط إيدي على العلاج
لأني ببساطة
لم أكن قد وضعت يدي على أصل المشكلة
......
أيه الكلام الكبير ده يا أبو رفعت
أنا بقيت جامد أوي
وطنط منى وأونكل رفعت (اللي هما مامي وبابي) حقهم يفرحوا بابنهم طحن
ويحسوا إنهم خلفوا حاجة جامدة


لمبات على الطريق

المهم يا آل النت
إن طوال العام الماضي
كان في حاجات كدة كل فترة تظهر
أشعر معها أني أقترب من أصل المشكلة
وبالتالي من الحل أو قل بداية الحل
علامات ضوئية على الطريق بدأت تتوالى في عقلي
أو لنقل
أن (الله) عز وجل وتعالى في عليائه فوق عرشه العظيم
قد وضعها أمامي مرة فمرة
حتى يترك لي الوقت في استخدام فضيلة التفكير والبحث والاجتهاد
لله الحمد والمنة


عمرو..حط الفيشة

ومن حوالي أسبوع
كان
الشاب الطموح بيوصلني بعربية أخوه اللي هو مقلبها
عائدين من صلاة التراويح في المدبح إلى شقة بابي ومامي في مدينة نصر
وبدأت أعرض عليه طول التفكر خواطري المكلكعة
وفوكيراتي المعقدة المتداخلة اللي انا مش فاهملها رابط ولا صلة ببعضها
وظللت أخرج من موضوع لأدخل من موضوع
وكل ما أنقل من موضوع لآخر...ألاقي
عمرو طموح يقوللي
(خد بالك...إنت كدة نقلت لموضوع تاني خالص)
فأرد عليه وأقوله
(أعمل أيه ما انت اللي عمال تطلّع كل اللي جوايا)
وظل
عمرا سايبني أسترسل في كل الكلام لحد ما طلعت كل اللي جوايا
ثم ختم النقاش بيننا بأن وجه لي سؤالا وقاللي
أسيبك تفكر وترد عليا بعد أسبوع
....
وبعد أسبوع اتقابلنا وبدأت أناقشه في سؤاله
لحد ما بدأ عمرو يربط بشكل جميل ومبهر بين كل المواضيع والفوكيرات والخويطرات
المكلكعة اللي كلمته فيها قبل كدة
وعرض عليا في نهااااااااااية كلامه حاجة واحدة بس
أظنه قد وصل فيها لأصل المشكلة...ومحور المسألة
وبذرة المنجا
( ومعرفش أيه التشبيه العجيب ده)
لكن...ختمت كلامي معاه بإني قلتله
إنت عارف إنت عملت أيه دلوقتي....أنا بقالي سنة عمال أدور على حاجة ومش شايفها
وانت جيت شاورتلي عليها


تحية لثلاثة

دلوقتي أقدر أقول
إن في 3 أصغر مني ... اتعلمت منهم كتير
عمرو...أحمد...نهلة
وسبحان الله إن التلاتة كانوا في نفس العام
غير أني أدين لهم بالفضل أن الله عز وجل قد علمني بهم الكثير
فجزاكم الله عني خيرا أيها التلاتة


فضيلة التفكير

بعد هذه التجربة الممتعة
أدعو بني جلدتي من أبناء آدم وبناته
أن يستخدموا فضيلة التفكير
وألا يضعوا القيود على عقولهم التي وهبها الله لهم
وألا يترددوا أو يتراجعوا عن إعادة النظر في أي من الأمور من حولهم
حتى وإن كانوا قد اعتادوها بشكلها التي هي عليه
فكروا...ومتقلقوش
فكروا...ومتخافوش
فكروا...ومتترددوش
فكروا...ومتسكتوش
تفكروا في خلق الله
ولا تفكروا في الله
فإنكم لن تقدروه قدره


فحتى حينما حظر رسول الله التفكير في شيء واحد
هو ذات الله وماهيتها وكنهها
وضّح لعباد الله الحكمة من هذا الحظر
أن البشر بطبيعتهم وطبيعة عقولهم
لم تمنح القدرة على استيعاب ماهية الذات الإلهية
وكأن من يحاول استيعاب ذات الله بعقله
كمن يحاول أن يضع ماء البحر كله في زجاجة صغيرة
فتفكروا في كل ما حولكم
"إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"

الأربعاء، 12 سبتمبر 2007

رمضان...ومفهوم التلاوة التربو



كلام بيتقال


ها يا جماعة...هتختموا كام مرة السنة دي في رمضان
مين ناوي يختم سبع ختمات قرآن في رمضان
هيييييه...أنا
أنا ناوي أختم 15 مرة بعون الله
يا راجل 15 مين...ده انت راجل مبتديء بعون الله نجيب ال20 السنة دي
لأ بص...أنا إن شاء الله هختم ختمتين كل عشر أيام..وآجي في العشر الأواخر
أقوم خاتملي 3 مرات كمان كدة على خيرة الله
وربنا يتقبل
وعلى قد لحافك مد رجليك
وعلى قد ما تساع شنطتك....شيل



مفهوم عجيب

أتحدى القاريء الكريم ابن الحلال إنه ميكونش سمع كلام زي ده في اليومين اللي فاتوا
كلام منتشر بيتقال
ومفهوم عجيب مترسخ
مترسسسسسخخخخخخ
جدددددددداااااااااااااااااااااااااا

بصورة أثارت استفهامي كثيرا
هو أيه الحكاية
؟؟؟
أيه موضوع السبق في الختمات ده
من ساعة ما كنا بنروح الحضانة بالمريلة
والعيال بتسابق بعضها في رمضان على عدد ختمات القرآن
وماله
وكأن أهم حاجة في تعاملك مع القرآن...إنك تجيب ختمات اكتر
على أساس يعني
إن عيب عليك تكون راجل طويل عريض وانت شاب كدة عرض الحيط
وتختم ختمة واحدة يتيمة في رمضان
مش عيب عليكي يا آنسة...وانتى على وش جواز كدة
مش عارفة تشدي حيلك وتجيبلنا 3 أو 4 او 5 ختمات كدة
خلي الشعب ينبسط
((يا سبحان الله))


ألهذا أنزل


انتشار هذا المفهوم في التعامل مع القرآن وتلاوته
جعلني أتساءل
؟؟؟
ألهذا أنزل القرآن

؟؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
؟
أو قد أنزله الله سبحانه جل جلاله وعلا منزله فوق عرشه عز وجل
إلى عباده
كي يتسابقوا في كروتته وكلفتة تلاوته وابتلاع حروفه
حتى أن منهم من يخرج من التلاوة دون أن تهتز له شعرة
أو يقشعر له بدن
أو تنزل من عينيه دمعة
أو يتغير بداخله عزما وهمة
أو تتجدد روحه من جديد لمواصلة طاعة الله في هذه الدنيا
أو قد أنزله الله
ليقرأه الناس بسرعة الزريبو
فيأخذون على كل حرف حسنة والحسنة بعشرة إلى 700 ضعف
ثم لا يغير فيهم وفي إيمانهم وسلوكهم وأخلاقهم
وكفى أنهم قد حازوا من الحسنات مثل جبال تهامة
؟؟؟
أو قد أنزله الله من اجل هذا
؟؟؟؟
؟؟؟



هلا عاملته وكأنه رسالة من عزيز عليك

ممممم
فكرت في الأمر عندما قارنت
صف لي قراءتك
عندما تصلك رسالة على بريدك الإلكتروني من شخص عزيز عليك
بتقرا الرسالة إزااااااااااااي؟؟
بتفتح الرسالة
وتقرا حروفها بسرررررررررررررعة
وتخلصها بسرررررررررررعة
وتخرج منها مش فاهم ولا كلمة
طيب بلاش
لو كانت
الرسالة من مديرك في الشغل أو استاذك في الجامعة
وبيطلب منك في الرسالة بعض الطلبااااات
هتقراها إزاي
؟؟؟
ها
هتقف عند كل أمر ولا لأ
وهتركز في كل طلب ولا أهم حاجة تخلص الرسالة بسرعة
سبحان الله
هلا عاملت رسالة الله (( العظمى)) كما تعامل رسائل عباده
هلا خرجت منها واعيا للمطلوب
متأثرا بالوعيد
مشتاقا إلى الوعد والترغيب
شيء عجيب



علمني رسول الله


صلى الله على محمد الذي علم الأمة كيف تتعامل مع كتاب ربها
اقرأ بقلبك هذا الحديث الشريف الجميل

عن عبد الله بن عمرو ، قال : قلت : يا رسول الله ، في كم أقرأ القرآن ؟
قال اختمه في شهر ، قلت إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : اختمه في عشرين
قلت إني اطيق أفضل من ذلك ، قال : إختمه في خمس عشرة
قلت إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : إختمه في عشر . قلت إني أطيق أفضل من ذلك
قال : إختمه في خمس ، قلت إني أطيق أفضل من ذلك فما رخص لي

لقد أراد النبي
- صلى الله عليه وسلم-
أن يغرس في قلب الشاب المؤمن صاحب الهمة والحماسة
أن القرآن ما نزل ليكون ترانيم تردد وتهزرم هزرمة الشعر
وإنما
قد أنزل ليكون رسائل إلى الناس
يقرأونها ويفهموها بقلوبهم وعقولهم...فتغير فيهم
وتصنع منهم أفرادا يقودون الدنيا ويقيمون الحضارة ويصنعون النهضة
لا لإن يكونوا أفرادا يجيدون هزرمة القرآن كما يهزرمون الشعر
ولذا فكان الأحبّ إلى النبي أن يختم الشاب في فترة أطول
يعي فيها الآيات ويستنير بها قلبه
ويخرج من تلاوة القرآن بروح تسري في جسده
لا بكلمات تجري على لسانه بغير فهم ولا وعي
فما بالكم
وقد وُجد هذا الشاب في وسط صحابة رسول الله الكرام
وفي بيئة المدينة المنورة الطاهرة
ووقت نزول القرآن على رسول الله
وقد نهاه النبي أن يختم في اقل من خمس
بل وقد كان الأحب إلى قلب نبي الله أن يختمه في شهر
فكيف بأناس من أمثالنا
لا يقرأون القرآن إلى في مواسم الخير
ولا يتساوى إيمانهم مع إيمان أصحاب النبي
ففي كم نقرأ القرآن...حتى نعي منه ونرقى به
؟؟؟



علمني ابن مسعود


قرأت لابن مسعود رضي الله عنه كلمة جميلة
أحسست بعدها بمدى الفجوة الكبيرة
بين مفهوم تلاوتنا للقرآن...ومفهوم الصحابة للتلاوة
إذ يقول

(( لا يكن همّ أحدكم آخر السورة))

وهذا ما أقصد
مش المهم فاضل قد أيه
ولا المهم هنخلص قد أيه
ولا العبرة بمين قرأ أيه في كام يوم
المهم
مين اتغير في أيه
ومين اتأثر بأيه
ومين قرر يعمل أيه
بعد تلاوته للقرآن العظيم
وإذا نظرنا لكلمة رسول الله يوم قال
استقرئـوا القرآن من أربعة من عبـدالله بن مسعود
وسـالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل

فإننا نفهم بعدئذٍ أن ابن مسعود قد انتفع بتلاوته
وقد صنع القرآن من ذلك الغلام راعي الغنم
ذلك الرجل معلّم الأمم
وذلك
يوم أن تربى في مدرسة القرآن ولم يكن همه يوما
كم يقرأ من القرآن
ولا كم مرة يختم القرآن
ولكن كان همه

كيف يقرأ القرآن


..........

كيف نقرأ القرآن
إذا
؟؟


للحديث بقية
إن شاء الله

الخميس، 6 سبتمبر 2007

عصير فراولة في جزر القمر



اسم عجيب


قد يبدو لك اسم هذه التدوينة عجيبا بعض الش
بس أعمل أيه
؟؟
حاولت أن اختار بين عدة اسماء قبل ان أشرع في كتابة هذه التدوينة
ففكرت في العديد من الأسماء
منها مثلا
""بنطلون جينز أزرق" , "كوالالامبور" , "سمك لبن تمر هندي" , "متزعلوش
وأسماء تانية كتييير
لحد ما استقريت على هذه الاسم
"عصير فراولة في جزر القمر"
قد يسأل سائل
طب أيه العلاقة او الرابط بين أي اسم من الأسماء اللي فاتوا دول
أرد عليه بثقة وأقوله
معرفش طبعا
مفيش علاقة
وهو ده اللي أنا قصدته
علشان أعبر عن مضمون التدوينة

................


اللي حصل


بنت زميلة ليا في دفعة تانية إعلام
حصل معاها موقف خلاني أكتب التدوينة الغريبة دي
اللي حصل إني كنت في الكلية من كام يوم
وبعدين

هي : إزيك يا رفعت؟
أنا: إزيك انتي...انتي دخلتي قسم أيه؟
هي : ما هو انا جاية النهاردة علشان كدة
أنا : أيه خير
هي : أنا جبت 89% وعملت إنترفيو الإذاعة..بس اسمي منزلش في الناس اللي اتقبلوا في القسم
فبعديها جيت انا وبنات تانيين متقبلوش وعملنا التماس علشان نتظلم وكدة
وبعديها
لقيت 15 اسم من اللي كانوا متقبلوش قبل كدة اتقبلوا ودخلوا القسم منغير ما يتعمل معاهم إنترفيو تاني ولا حاجة
وانا اسمي منزلش بالرغم من إني جايبة 89% يعني امتياز إلا حاجة صغيرة والناس اللي أساميهم نزلت واتقبلوا
فيهم جايبين أقل من كدة بكتير أوي
أنا: مش فاهم...يعني ناس اتقبلوا وناس لأ منغير ما يعملولكوا إنترفيو تاني
هي: اه
أنا: أيه التهريج ده...طب على أي أساس يعني
هي: متفهمش...بعديها رحت لدكتور حسن رئيس القسم وقلتله
قاللي مينفعش تحولي لأن خلاص مفيش مكان
قلتله طيب ما في ناس اتقبلوا
قال أه ما هو خلاص كدة...لازم بقى حد يحول من إذاعة لقسم تاني علشان مكان يفضى
لو جبتيلي حد كدة هدخلك مكانه
أنا : مممم
هي : لأ إنت عارف الحاجة اللي تغيظ بقى.. إن في ناس اصلا مكانوش عايزين إذاعة ولا حاجة
كانوا عايزين صحافة بس كتبوا إذاعة رغبة تانية وكدة علشان لو مجتلهمش صحافة يدخلوا إذاعة وخلاص
المهم
الناس دول منهم ناس قبلوا في الاتنين صحافة وإذاعة
بعدها لما لقوا اسمهم نزل في إذاعة ولقوا معظم أصحابهم في نفس القسم
قالوا خلاص بقى يكملوا إذاعة
...........


مين ده

حاجة غريبة جدا فعلا
في بلدنا الحبيب عندنا حاجات لا أظنها تتكرر في مكان تاني على وجه الأرض
اللهم إلا في بلد لها نفس الظروف والإمكانيات وطرق التعليم ومناهج الدراسة
يا ترى على أي أساس يحدد كل بني آدم مستقبله في البلد دي
شيء عجيب فعلا
60 %
من شباب البلد بيدخلوا هندسة علشان طلعوا لقوا الناس بتدخل هندسة
30 %
من شباب البلد برضه بيدخلوا طب علشان بابا وماما وتيتة وجدو دكاترة والعائلة لازم كلها تبقى
عائلة طبية
ومينفعش ييجي عيل كلب معدوم النظر يكسر تقاليد العائلة الكريمة
10%
من شباب البلد بيدخلوا كليات تانية
ومن يفشل في الحصول على مجموع طب أو هندسة فيمن سبق بيدخل طبعا كلية
تجارة

مهززززززززززلة

أي عقل يقول

إن البني آدم يقعد لحد ثانوية عامة مش عارف أيه المجال اللي بيحبه
أي عقل يقول

إن البني آدم بيدخل الكلية على قد ما مجموعه يجيب وكأنها شروة تين برشومي

أي عقل يقول

إن ماما وبابا وخالو وعمتو هما اللي يختارو للبني آدم يدخل كلية أيه

أي عقل يقول

إن البني آدم يكون مش عارف هو عايز قسم أيه

والطبيعي إنه داخل الكلية من الأول وهو عارف داخلها ليه ورايح على فين

..........


أي الفريقين أحقّ

أثناء السنة الدراسية كنت سمعت من البنت نفسها إنها داخلة الكلية مخصوص
علشان قسم إذاعة وتلفزيون
وإن الموضوع في دماغها من البداية
إلا أن الأمور تسير على شكلها العجيب لتأتي بمن لم يكن يخطط ولا يفكر في دخول القسم
إلى داخل القسم
وتمنع من كان يفكر ويخطط لدخول القسم من دخول القسم
فأي الفريقين أحق
؟؟

إن المشكلة وإن بدت في ظاهرة مشكلة فردية
إلا إنى أسقطها على نحو أوسع وأكبر
وأعتبرها أزمة عقول داخل الأمة
أو أزمة مجتمعية
تلك التي تجعل من شاب أو فتاة أصبح على مشارف العقد الثالث من عمره
إلا أنه لا يدري ولا يعلم ماذا يريد
لا أسخر ولا استهزيء
فقد كنت أيضا أحد الحائرين الذين قضوا فترة من عمرهم في مكان غير مكانهم
أو ميدان غير ميدانهم
إن كنا نحن نتحمل جزءا من الخطأ أننا عجزنا عن التفكير لمستقبلنا
إلا أن المجتمع كان له من ذلك نصيب الفيل
ذلك المجتمع الذي رسخ ثقافة اللاثقافة ولا اختيار
وإن الأمور زي ما تيجي تيجي
وعلى قد مجموعك شيل
وأهم حاجة تطلع زي بابا علشان تشتغل معاه في المكتب
أو تطلع زي ماما علشان تشتغل مكانها في المركز الطبي
أو تطلع زي أونكل عبدالحفيظ علشان تطلع وزير إسكان
وكأن عبدالسميع نفسه ليس له القدرة على التفكير لنفسه ولا لمستقبله
لما البنت حكتلي على القصة استغربت جدا
ولما روحت قلت
هو انا استغربت ليه
مش انا في كلية إعلام
وكلية إعلام في مصر
يبقى مستغرب ليه

؟؟